(عاشقة الزمن الورْدي)
-1-
لا لوم علينا
إذا نَزَفَتْ جِرَاحُ الحُبِّ يوماً
وفاضَتْ بالدمِ القانِي قلوبُ
وغامَتْ في جَوانحنَا الأمَانِي
ولاحَ على مفَاتنهَا شُحُوبُ
وقادتْنَا الحياةُ إلى صراعٍ
معَ الآلامِ واخْتلفْتَ دُرُوبُ
فلا لومٌ علينَا إذْ عَشِقْنَا
ولكن كيفَ نَسْلو أَو نتُوبُ
-2-
يقولون .. ويقولون
يقولونَ
أنَّ خُطانا لهَا وقعُ لحنٍ جَريحْ
وأنَّ هوانا يذوبْ
ويَذْوِي كشمسِ الغُروبْ
وأنَّ بأحداقنا طيفُ حُبٍّ ذَبيحْ
*
يقولونَ
أنَّ هوانا سرابْ
وأنَّ الليالي تَمرُّ علينا غضابْ
وتحثو علينا الترابْ
وأنَّا نعانق أطلالَ فجرٍ كسيحْ
حبيبِي
بِماذا تجيب؟
وهل للتفاهة غير السكوتْ؟
وماذا علينا؟
أنخشى سياجاً حقيراً
يطوِّقهُ حولنا العنكبوتْ
حبيبي سنحيا
فما ضاقَ بالحبِّ صدرُ الحياةِ الفسيحْ
- تمّ –
لسيّد البيد الدعاء ، ولكل من سيمر من هنا الشكر ، :26: