لاول وهلة يبدو ان شخصاً قديراً رتب هذه الكتب والاشياء مرتبة ترتيباً جيداً ومنظماً ولكن اذا تمعنت النظر جيداً ستعرف ان هذه المقدرة ليست سوى موهبة فنية متقنة وانك امام لوحات فنية بالغة الدقة والروعة.
استطاع الفنان البريطانى James Hopkins ان يستغنى عن لوحاته والفرشاة والالوان وستخدم عوضاً عنهم أشياء عادية للغاية مثل مجموعة من الكتب والتحف والانتيكات وان يرص هذه الأغراض بطريقة معينة بحيث تبدو جميع اللوحات على الاغراض واختلاف الترتيب وكأنها صورة لجمجمه بشرية .
وقد أطلق الفنان على مجموعته أسم ’Vanitas’ وهو نفس اسم مجموعة فنية ترجع الى قرن ال17 وكانت لوحات تعبيرية عن الموت ، ولا يريد الفنان للوحاته ان تصبح تعبيراً عن الموت أو فناء الانسان بل اراد ان تصبح كأحتفال دائم بحياة الانسان.
ويهدف الفنان الى ان يجعل المشاهد يقف لاطول وقت ممكن اما م لوحاته ليكتشف ماهية الاشياء ويرى بوضوح صورة الجمجمه ويبدأ فى التفكر فى حياته وكيف يمكنه ان يحسنها ويغيرها و يستفاد بكل لحظة فيها قبل ان يصل الى النهاية المحتومة ولحظة الفناء ، فمشاهدة هذه اللوحة بمثابة استخدام ملكة التفكر والانتقاد الذاتى للنفس وهى ملكة لا يستخدمها الانسان الا اذا اضطر ذلك او دفعته قوى قهرية.