طار الكرى عن موق عينــي وفرا 
و فزيت من نومــي طرا لي طواري 
 
و ابديت من جاش الحشــا ما تدرا 
و اسهرت من حولي ب كثـر الهذاري 
 
خَــطٍّ لفانـي زاد قلبــي ابحرا 
من شاكــيٍّ ضيم النيـا و العزاري 
 
سر يا قلــم و اكتب على مـا تورا 
أزكــى سلامٍ ل بن عمــي مشاري 
 
شيخٍ على درب الشجاعـة مضرا 
من لابــةٍ يوم الملاقــى ضواري 
 
يامـا سَهـرنـا حاكــمٍ ما يطـرا 
و اليوم دنيـا ضاع فيهــا افتكاري 
 
أشكــي ل من يبكي له الجُـود طرا 
ضراب هامـات العــدا ما يداري 
 
يا حيف يا خطـوا الشجـاع المضرا 
في مصـر مملوكٍ ل حمــر العتاري 
 
من الــزاد غادٍ لـه سنـامٍ وسرا 
من الذل شبعـانٍ من العــز عاري 
 
و اشعاد لـو تلبــس حريــرٍ يجرا 
و متـوجٍ تاج الذهــب ب الـزراري 
 
ف دنيــاك يا ابن العـم هـذي مغرا 
و لا خير في دنيـا تـوري النكـاري 
 
تسقيــك حلــو ثم تسقيــك مرا 
و لذاتهــا بين البرايــا عـواري 
 
أكفــخ ب جنحـان السعــد لا تدرا 
ف العمــر ما ياقـاه كثــر المداري 
 
ما في يد المخلــوق نفــعٍ وضرا 
و ما قدر الباري على العبـد جاري 
 
و اسلــم وسلـم لـي على من تورا 
و اذكر لهم حالــي و ما كان جاري 
 
إن سايلــوا عنـي ف حالــي تسرا 
قبقب شراع العــز لو كنـت داري
 
اليــوم كلٍّ مــن عميلــه تبـرا 
و حطيت الاجرب لي عميـلٍ امباري 
 
رميــت عني برقــع الــذِل برا 
و لا خير في مــن لا يدوس المحاري 
 
نعـم الرفيــق إلى سطــا ثُم جرا 
يودع مناعيــر النشامــا حباري 
 
و نزلتهــا غصــبٍ بخيـرٍ و شرا 
و جمعــت شملٍ ب القرايــا و قاري 
 
و حصنـت نجدٍ عقـب ما هـي تطرا 
مصيونـةٍ عن حـر لفــح المذاري 
 
و الشــرع فيها قِد مشــى و استقرا 
و يقــرا بنا درس الضحى كل قاري 
 
زال الهـوى و الغــي عنهـا و فـرا 
و يقضي بها القاضي بليـا مصاري 
 
و إن سلــت عن من قال لي لا تزرا 
نجـدٍ غــدت بابٍ بليــا سواري 
 
 
و من أمن الجانــي كفــا ما تحرا 
و تازي حريمــه ب القرايـا و جاري 
 
و اجهــدت في طلـب العلا لين قرا 
و طاب الكـرى من لابسات الخزاري 
 
و من غاص غبــات البحر جاب درا 
و يحمد مصابيــح السرى كل ساري 
 
و أنا أحمـد اللي جــاب لي ما تحرا 
و أذهب غبار الـذل عنــي و طاري 
 
و العمــر ما يــزداد مثقــال ذرا 
عمر الفتـى والرزق في كـفّ باري 
 
و صـلاة ربي عــد ما خــط قرا 
على النبي ما طاف ب البيــت عاري