يقال ان شاب عشق فتاه وهي بنت أحد جيرانه يعرفها منذ الصغر وهي طفله وعندما كبرة وكبرهو تملكهما العشق جمعياَ ...
مرت الايام والسنين وذهب الولد إلى مدينة أخرى ليكمل دراسته وحين عاد في أحد الاجازات وهو متلهف للقائها تفاجأ بقول أهله أن جيرانهم قد رحلو منذ أيام ولا يعرفون أين رحلو ..
بحث عنهم وسأل ولكن دونجدوى ومرت الايام والسنين وتخرج هذا الشاب وأصبحمدرساً وقام بالتدريس لعدة سنوات وفي أحد الايام أبتسم أحد الأطفال في المدرسة وشاهد ابتسامتها على وجه هذا الطفل وبعد أن تأكد أنه أبنها وعرف انه أبن عشيقتها قال الأبيات التالية :
غابت ثمان سنين حل وترحال
..... غابت ثمان (ن) كلها مدلهمه
قضيتها بالحب والشوق رحال .
...... وحب تحدى كل ياسه وهمه
سألت عنها اسنين وشهور وليال
........ ولا فيه فج ألا وجهة يمه
وعقب الثمان اللي تعبها بري الحال
....... جاب الزمان الكارثه والمطمه
جاني ولدها مبتسم بين الاطفال
......... ومن بسمته ذكرت انا بسمة امه
شفته وصاحت في داخلي كل الامال
...... بصوت عجزت بكتم الانفاس والمه
وركضت له ودمعي على الحد همال
....... ومن كثر شوقي قمت بالحيل أظمه
ولحظة حظنته والطفل في يدي مال
.... شمية ريحتها على أطراف كمه
وأستسلمة نفسي مقادير الاهوال
....... وتم الضياع وأكدت لي متمه
واليوم بنت الناس في بيت رجال
....... وحباً على غير الشرف لي مذمه
ليت الغياب الي شغل غربتي طال
...... ولا دورالعاشق على حرقة دمه
مجبور أعود وأشتكي كل الأميال
....... وبنفس حزينه كائبه مستهمه
ويرجع غريب مسكنه بر ورمال
....... يموت يحيى يندفن ما يهمه