بريئة وأنتي اقرب للعذوبه من لحن وأنغام !

هذه الصوره واقعيه لطفله كانت تدرس على أحد الأرصفه في شوارع دمشق رغم الضروف القاسيه من برد وفقر
حينها كتبتها شعراً دون أن أشعر

عَلى ذاك الرصيف اللي جَلستي فيه مَذعـورهـ= وكِنتي ترتجين أحلام عمـرك والأمـل قـدام
بها كنتي مِثالية عزيمـه واكبـر اسطـورهـ=وجَلستي تطلبين العلم حتـى والحيـاه ألغـام
هنا كنتي وكنت وكانت اللحظات مغموره = حزن يرسم ملامح صورتك واحساسي الرسام
ولمحتك والملامح راضخه للحـزن مَقهـورهـ=وعين ٍ كل مايغفى الجفن ويا السهر ماتنام
رفيقه مع رصيف ٍ ضمها دايم وهي تزورهـ=حدوده مملكـة طفلـه تعيـش بواقـع الآلآم
بعيده عن عيون العالم الصاخب وعن جـورهـ=وحيده مامعاك إلا قلـم مـع دفتـر وأحـلام
حزينه جلستك وأنتي مـن الأيـام مكسـورهـ=صغيره قلبك المسكين كيف يصـارع الأيـام
رقيقه كنهـا ديمـه تبلـل جانـب الصـورهـ=بريئه وأنتي أقرب للعذوبه من لحـن وأنغـام
ضعيفه حيلك المهزوم ماطال الفـرح سـورهـ=معاك أوجاع الايام وسنين القهـر والأوهـام
على حدك جلس مجدك يكافح في وسط ثورهـ=على جبهة زمان ٍ ماستر جسمك بقطعه خام
هنا قصة شقا طفله وكفوف احـلام مبتـورهـ=هنا حال ٍ يشابه في سواده سيرة الأيتام
ذبل ورد الحياه وماتـت البسمـات مجبـورهـ=على وجه الطفوله في شوارع ديرتك يالشـام

سعود المجلاد