رَقَصَات عَلَى إيقَّاعات الْصَّمْت
لـ أَمْسِك بِخَاصِرَة الأبَجَّديّة 
خُطْوَة لِـ الْيَمِين تُشْعِل نبْضا فَاتِنًا غَارِقًا بِالنَرجسِيَّة 
وَخَطْوُه لِبَاحَة الْصَدْر اكْتَسَت بِصَدَّى عَزْفٍ مُعَطَّر بِالْهِيَام 
وَبِكُل خُشُوْع يَنْهَمِر الْنَزْف بِحَنَان يُلَامِس الْخَيَال 
بِتَفَاصِيْل ذَات نَبِيّذ مِن جِنَان مِن بَيْن رُفُوْف الْعَاشِقِيْن 
فَتَتَرَاقَص الْمِحْبَرَة عَلَى شَهَقَات الْوَرَق ..! 
بإيْقَاعَات شَرْقِيّة 
فَتَرْتَعِش الْحُرُوْف عَلَى بِسَاط الْغَرَام 
لِتَحَتَوِيهَا ابْتِسَامَة بَيْن نَسَائِم الْفَجْر وَخُيُوط الْقَدْر 
فَتَتَلَبّس الْحُرُوْف تَاج غُرُوْر تَتَبَاهَى بِه 
كَـ فرَاشَة تُقْبَل الْزُهُوْر 
وَتَرْتَشِف رَحِيْق الْخَيَال
لـ تَتَعَثَّر تِلْك الابْتِسَامَة بِهَشَيْم وَرَق 
يَنْتَظِر وَهَج حُب يُضِيء مُحِيْطَة بِألْوَان الْطَّيْف 
لِيُدْخِل الْأمَل فَتَتَشَبث الْمُفْرَدَة بِأَنَامِل الْوَرَق 
فَيَغْشَاه عِطْر عَلَى كُفْوَف صَمْت مُنْهَمِر ؟!! 
وَتَرْتَوِي الْسُطُوْر مِن فَيْض اشتِيَاق الْقْلَم 
فِي صَفْحَةٍ لِموْقِد الْرُوْح 
وتَشْتَعِل مَعْزُوْفَات الْبَوْح 
لِـ أُنْثَى تَتَجَاذَب أطْرَاف الْحَدِيْث مَع الْجُنُوْن 
وَتَقاذَفَهَا الْأمْوَاج مِن ثَوْرَة الْحُب 
وَتَصِل بِهَا إلَى جَزِيْرَة لَا يَسْكُنُهَا سِوَى الْخَيَال 
فَتَتَدَفَق امَنْيَات صَّعْبَة الْمَنَال مِن بَيْن حُرُوْف الْوَجْد 
لـِ تَرتطم أَلْوَان الْنَثْر بِقُوَّه مَع القَدر
وَيُحَدِّث ثُقْبَا بِقَلْب الْوَرَق 
وَتَتَسِرّب الْمِحْبَرَة قَطْرَة ،قَطْرَة 
وَيُنْهِك الْوَرَق 
وآياتَ الشوقِ تَتَبَعْثَر مِن الْوَجَع 
فَيَرْتَعِش الْقْلُم 
وَيَتَوَقَّف الْنَّزْف بَيْن أَرْوِقَة الْكُتُب ..!!
أبَجَّدية مُبعْثَرة مِن الوَجْع 
لملمُوها لِـ تَقْرؤهَا ..!!
عـــ الأمنيات ــــزف