تأهل الكويت الكويتي الى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد أن جدد فوزه على مضيفه جنوب الصين بطل هونغ كونغ بهدف دون مقابل في لقاء الإياب الذي جمعهما أمس على استاد هونغ كونغ الدولي.
وبات الأبيض أول ناد كويتي يبلغ مباراة نهائية لمسابقة آسيوية على الإطلاق ويمكن للفريق أن يكون أول من يحرز لقباً آسيوياً عندما يستضيف النهائي على أرضه وبين جماهيره في 3 من الشهر المقبل بمواجهة الكرامة السوري الذي عوض سقوطه في لقاء الذهاب أمام بينه دونغ الفيتنامي 1/2 بالفوز /3صفر.
وسجل المحترف العماني إسماعيل العجمي هدف الفوز الثمين في الدقيقة 82 بعد مجهود فردي رائع تجاوز من خلاله 3 مدافعين قبل أن يسدد كرة خادعة في المرمى.
وكان لقاء الذهاب انتهى بفوز الكويت بهدفين للبحريني عبدالله المرزوقي واسماعيل العجمي مقابل هدف للكاميروني المجنس جيرارد إمباسا.
وتمكن الابيض من تحقيق الصعب متجاوزاً ظروفاً استثنائية مرت به قبل وأثناء المباراة ونجح بالخروج بمراده وهو بلوغ المباراة النهائية بأقل الأضرار.
وشهد اللقاء أداء قتالياً من لاعبي الأبيض الذين عوضوا غياب أكثر من زميل بسبب الإصابة كما أن المباراة نفسها شهدت إجراء المدرب الوطني محمد عبدالله لتبديلين اضطراريين بخروج المدافع سامر المرطة وبديله أحمد صبيح للإصابة.
وفيما لم يقدم الابيض أداء مبهراً- وهوما كان متوقعاً- قياساً بظروفه وكونه يخوض اللقاء خارج أرضه، إلا أنه نجح في تحقيق ما هو مطلوب وزيادة وبعد أن كان مطالباً بالخروج متعادلاً، تمكن الفريق من اقتناص هدف في وقت قاتل صعب به المهمة على منافسه.
ولم يطرأ تغيير كبير على تشكيلة الابيض التي خاضت لقاء الذهاب باستثناء دخول إسماعيل العجمي بدلاً من عبدالرحمن العوضي، وبدأ فريق المباراة بنشاط ملحوظ وكاد ان يباغت خصمه بهدف مبكر في مناسبتين عبر حسين حاكم وعبدالله نهار غير أن تراجعه اللاإرادي أتاح المجال لمنافسه المتواضع السيطرة على مجريات اللقاء والضغط على مرمى مصعب الكندري غير أن تماسك خط الدفاع حال دون استفادة بطل هونغ كونغ من هذه الافضلية.
واعتمد الابيض على تكثيف عدد لاعبيه في الوسط مع بقاء رأس الحربة الوحيد عبدالله نهار وسط مدافعي جنوب الصين على أن يتلقى الدعم من إسماعيل العجمي ووليد علي النشط في الجبهة اليسرى.
وبعد إصابة المرطة دفع محمد عبدالله بأحمد صبيح ليعود يعقوب الطاهر الى مركز قلب الدفاع قبل ان يضطر لإخراج صبيح نفسه للإصابة أيضاً ويشرك الشاب فهد حمود الذي أدى واجبه على اكمل وجه.
ومنح دخول البرازيلي روجيرو بدلاً من عبدالله نهار فرصة إجراء تدوير في المراكز حيث تقدم اسماعيل العجمي الى الهجوم ليشكل رأس مثلث مع وليد علي وروجيرو وهو ما كان مقدمة لاعتماد الفريق على هجمات مرتدة سريعة لاستغلال المساحات الخالية التي خلفها تقدم لاعبي جنوب الصين في الدقائق الأخيرة أثمرت إحداها هدفاً للعجمي الذي كان أهدر قبلها بـ4 دقائق انفراداً صريحاً.
وبالعموم، نجح الابيض في بلوغ المباراة النهائية بعد مشوار شاق عاندته فيه الظروف كثيراً ولكنها ستخدمه بالتأكيد عندما وضعت النهائي على أرضه وبين جماهيره مما يمنحه أفضلية كبيرة على منافسه ومن هنا وحتى الثالث من نوفمبر يتعين على مسؤولي الفريق إعداده بالصورة التي تمكنه من تخطي النهائي وإحراز اللقب الآسيوي.
أدار المباراة طاقم تحكيم إماراتي مكون من محمد عمر للساحه وعاونه ناصر بهروز ومحمد عبدالله وفريد المرزوقي رابعاً. وأنذر الحكم وليد علي وفهد حمود من الكويت وبي تاك من جنوب الصين.
وتساهل الحكم مع لاعب جنوب الصين البرازيلي لياندرو كوريخا والذي تعمد ضرب وليد علي بدون كرة قبل أن يتحايل طلباً لضربة جزاء من دون أن يشهر له الحكم البطاقة الصفراء كما حرم الحكم الكويت من ركلة جزاء بعد دخول عنيف من حارس جنوب الصين على اسماعيل العجمي الذي لم يستفد من الكرة.