السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد خص الله عز وجل شهر رمضان بالكثير من الخصائص والفضائل فهو شهر نزول القرآن وهو شهر التوبة والمغفرة وتكفير الذنوب والسيئات وفيه العتق من النار وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين وفيه ليلة خير من ألف شهر
هكذا كانوا يصومون وهكذا نصوم نحن
كان سلفنا الصالح يهتمون بشهر رمضان ويفرحون بقدومه،
كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه أن يتقبله منهم،
يستقبلونه بالتوبة النصوح، والعزيمة الصادقة على اغتنامه،
وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة، سائلين الله الإعانة على حسن عبادته.
فقد كان الامام الشافعي في رمضان يختم القرآن60 مرة ..أي فبـ اليوم ختمتين!! وكان الامام احمد يغلق الكتب ويقول هذا شهر القرآن.. وكان الامام مالك بن انس لا يفتي ولا يدرس في رمضان ويقول هذا شهر القرآن..احتضر احد السلف فجلس ابناءه يبكون فقال لهم: لا تبكوا فوالله لقد كنت اختم في رمضان في هذا المسجد عند كل سارية 10 مرات ..وكان في المسجد 4 ساريات..اي ختم 40 مرة في رمضان..
وايضآ كان احد السلف الصالح يحيي ليله بقراءة القرآن فمر عليه احد تلاميذه..فسمعه يردد ان الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا فأخذ يكرر الآية حتى طلع الفجر.. فذهب اليه تلميذه بعد صلاة الفجر وسأله عما رآه..فقال له: استر علي ما رأيت.
فقال استره عليك مادمت حيا ..ولكن اخبرني بخبرك.
فقال: عندما كنت ارددها نازل قلبي الود الذي بين العبد وربه..فأخذت أتلذذ بذلك الوداد..وكلما كررت الآية ازداد ذلك الود في قلبي!!
هكذا كان حال اهل السلف في استقبالهم لرمضان
اما نحن000 الله المستعان!!!!!
نستقبله بالإقبال المتناهي على المحلات والأسواق
لشراء المواد الغذائية من عصائر وفطائر وأكياس من الأرز
والمعكرونة وكأننا مقدمون على سنوات عجاف..
ومشاهدة المسلسلات الرمضانية .. والفوازير ...
وااا أسفي على من أعرض عن مائدة الله .. وغض الطرف عن نزوله في الأسحار ..
رمضــــــــــــــــــــــان ... ذلك الشهر الذي سخره لنا منحة سنوية وفرصة رحمانية ..
لتصحيح الخطأ ... والعودة عن وحل الذنوب ..
رمضــــــــــــــــــــــــــا ن ..
غنيمة باردة ... لنوقع عقدا نضمن به بإذن الله ..
أننا من أهل الجنة ...!!
ولكن هيهات ..!!
اليوم نحن نعيش نفحاته ..
فمن قرر منا وكتب أهدافه ... !!
كم سيختم ؟؟ وكم لدينه سيخدم ؟؟
هل سيبحث عن الفقير ؟؟
هل سيروي الضمآن ويشبع الجوعان ؟؟
هل سيعيد الإبتسامة ؟؟
لأسرة لأرملة ... في وقت ننتظر فيه نحن غروب الشمس ؟؟
هم ينتظرون رحمة الله !! ولربما أفطروا بالنية !!
هل ستمسح رأس يتيم ؟؟
بل هل ستعود أنت إلى رشدك وصوابك ...
هل ستنهي انا وانت ... حالة الحرب القائمة مع الله بالمعاصي ..؟؟
تخيلوا أحبتي في الله أن هذا هو آخر
رمضان في أعماركم،
وليحفزكم هذا الشعور على فعل كل ما يحبه الله ويرضاه في
رمضان والاستمرار والثبات على ذلك بعد رمضان.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلغنا رمضان وأن يوفقنا لصيامه وقيامه
على الوجه الذي يرضيه عنا وأن يقيل عثراتنا ويجرنا من النار
ونسأله سبحانه وتعالى الفردوس الأعلى
منقول للفائدة بهذا الشهر الفضيل