عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2010, 12:38 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

عضــو


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 999
المشاركات: 13 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
تراتيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تراتيل المنتدى : دفاتر شخصية .!
افتراضي

:: ترتيلٌ ليس يُرام ::

لِـ بعضنا فلسفة مُغلَّفة بأسلاك الدهشة ، لكنها تظلُّ حقاً مشروعاً طالما " أطّرتْ " نفسها كَـ توجه ، منا أؤلئك الذين يلتحمون بمن يظنونه مرآةً تتكاثف فيها صورُ أصواتهم ، تلك التي واروها وراء سجف الصدور .. وكأنّهم اكتشفوا الأنفاق فينا ..
فَـ وُهِبُوا مِنَّا الدروب ..
وهُناك مَنْ يُفضّل غربته فيمارس الصمت طواعيةً ويتوحد بذاته ، لكني عاجزة هُنَا ..
عنْ إيجاد سبب واضح ومُقنع لمقارفتي العبور في هذه المدارات التي لا تنتهي ..
ويْكأن التبليم سمةٌ لي وسطَ هذا "التوهان "..
حسناً .. لنتفق على شيء :
بعض الأسئلة تبقى بذوراً مُعلَّقة .. لا تنمو ولا تموت ، يخونها الضوء وتهبها عروق التربة الحياة .. أوْ هِيَ غيمة لا تستمطرها أرض الإستفزازات ..أتعلم لماذا ؟

لأنَّها لَمْ تُخلقْ ذاتَ الهطول !

أسئلة لا يُليقها إلا مَنْ يستعينُ بمزاج اللغة كي يتهجَّاك ..تُبهره صنعة
الكلمات المُتَقاطِعة .. حدّ النشوة .. إذ لا وعود.. لا خطابات رسمية ..لا أحد بمعطفه الأنيق .. وربما هذا الذي لا يُوجد هو الذي فتَـنَني ..
.. فقط قرابينٌ نتقرّبُ بها فكراً ، وغاراتٌ نتقاذفها ..لها صوتُ الأغنيات ..وأثر الرصاص المصهور ..برغم ذلك ..أحبُّ التآمر ، وتستهويني إيقاعات الشفرات ..
حتى الذين يطرقون بابي أصبحتُ أطالبهم بِـ شفرة ، وأهمس :
" أدخلْ كلمة السر " ؟
وكلمة السر هُنا ليستْ إلا " مَمْسكاً " لطيفاً يندرج تحت اصطيادات " لكل ساقطة لاقطة " ..
لكني أقسم على أني مُتورطة .. أصبحتُ كـ مرآة كلٌّ يظن بأنّ صورته هِيَ المنعكسة ..
لا أعرف كيف أجابه هذا الذي كلما ازداد عمقه ، خفِيَ وقال لهم قولاً بليغاً ..لَمْ أبلّغهم إياه ولنْ أفعل ..منْ هُنا أشتهي عقدةً في لساني ..ويا ربّاه لا تحلها ..رُبّما حينها يُفقه قولي!
ولأنَّ مالا نستطيع أنْ نمنحه البقاء ، لا يجدر بنا إلباسه ثوب الخلود ..نزعتُني ..وقلبتُ مقولة :
"أدمر عدوي حين أجعله صديقي " إلى ..
أخلقُ عدوي حينما أدمر صديقي ..بـ الموتُ المبكر ، بـ اعتناق الوسوسة ..وأفضلها ما جاء به " سيوران " ..لكني أيضاً سأقلبها .. فـ ليكرَهوني للأبد ..سـ أدعوني للاحتفال في خيباتهم ، وأشرب في صحة المزيد !
وهكذا أزرعني بجوار علامة استفهام وأرحل ..ليبقوا مشدوهين ..
ماذا يعني ذلك ؟
أنْ أعبرَ جسراً إلى الضفة الأخرى وبعدما أصل ألتفتُ ورائي فإذا بالجسر يهوي ..
أنْ أحاذي جداراً ، وبعدما أستند على آخر غيره ..ينقضّ ..
أنْ أمرَّ بجوار بيتٍ طيني ، سعداء أهله ..ألقي التحية فَـ يخر السقف .. يطحنُ عظامهم .. أذرّها للنسور ..وأودعني بحفاوة !
هكذا أنَا كَـ مَنْ يُفسد الأمر ويرحل ..
ليغفر الله لي .. و" سامح الله طبعي اللي للتِّغِيْر يا لعلَّه " *.

...
هؤلاء ..كنتُ قد بعتهم بكلمة منك ، أما اليوم ..فَـ سأبيعُ أنا الكلام ..
وأشتريهم واحداً .. واحداً ..كي أسمعهم ألف مرة ، وأشتت حِزم صوتك !
سأجد من يصنعُ لي اكليلاً من زهرات .. كل واحدة تمسحُ على جبيني ..
تزملني .." استرخي قليلاً " ......!
لا الانتقاص يستفزني ، ولستُ بحاجة سطور مُدبجة ..ترتهنني ..
متوقفٌ عند فاصلة ..إيقاظٌ عند مكمن ، ظلالُ عابر ..
كانَ ليستفزني لأكتب من حيثُ لا أحتسب ..
...
ولأني بلا أصدقاء ، صنعتُ لي واحداً .. أخذتُ قبضةً مِنْ أثرك ..وهكذا سوّلتْ
لي نفسي ..كانَ أبعد ما يكون عنْ مقاسات عقلي ، لكنه ممتع بكل اختلافاته !
اختطيتُ له أرضاً ..وانعطفتُ به إلى زاوية وأنا أهمس :
هذه رقعتك ، شكّلها كيفما تشاء ، وخُذْ فؤادي بقوةِ ارباكاتك ، وسيهتدي إليك بداهةً!
فعلتُ ذلك ليقيني بخلاصي المحتوم فلو غنيتُ : " واللي شبكنا يخلصنا " لأصبح كل شيء
" كأنْ لَمْ يكنْ شيئاً مذكوراً " ..
أيضاً كنتُ مترعة بالثقة بأني لو جانبتُه يوماً ، لو حادثتُه بلكنة لَمْ يألفها ، لنْ يراني بقتامة تهيؤات المسكونين بالخيانة .. لن يسحب لي موالاً عراقياً مشئوماً :
" مسحتْ اسمك من حياتي وكسرت بيدي القلم ، إنتي دنيا من الخيانة دنيا مليانه ألم
عشقتي فلان ، ورديتي عشقتي فلان ، والنوبه عشقتي فلان ..
هذوله كلهم أعرفهم ، ومدري بعد عندك كم فلان ؟
عام كامل مرّ علينا وانتهينا من ثاني عام ..
للأسف / تالي اكتشفتك أنتي مو مال احترام ! "

في أكثر المرات خيبة ، هرعتُ إليه أنْ أرخِ كتفيكْ ..
وإذ بهم يهبون في وجهي يُعنّفون ..
ضعي يديك فوقَ رأسكِ .. واثنِ ركبتيك ..
قيّدوني .. و ببراعة كل المُحققين في المُساءلة تدافعوا ينهرون :
" منْ هذا ؟ "
برب هذه السماء ، تلكم مدينة لا يُشبهها وصفاً إلا ما ساقته العبقرية أحلام مستغانمي
ذاتَ فوضى مُحاكمة :
" وعندما أردتُ أنْ أجدَ لنفسي رجلاً وهمياً ، أطلقوا الرصاص على أوهامي .. هذه
مديـنة لا تكتفي بقتلك يوماً بعدَ آخر ، بلْ تقتل أيضاً أحلامـك ، وتبعثُ بك إلى مخفر
لتدلي بشهادتك في جريمة أوصلتك إليها الكتابة " ..
وأجرُّ خلفي اللعنات ..يا حمقى ..التصقتُ بي وأسندتُ رأسي على كتفي !
ومنْ سـ يُصدقني بعد الآن ؟
:
:
:












عرض البوم صور تراتيل   رد مع اقتباس