عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2010, 12:10 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

عضــو


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 999
المشاركات: 13 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
تراتيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تراتيل المنتدى : دفاتر شخصية .!
افتراضي

ترحلُ أيامي عنك ، وتنسى ..
تغادرني أيامك ، وأَأْسَى .. أعرف ..
ستكونُ طيباً في تقبل سخافاتي وقراراتي التي أنقضها مع أول صباح جديد ..وسأصادرُ كل التوقعات بغبطة الذكي اللئيم الذي يحضّ كل شيء إليه ..أعرف !

ودعني أشي إليك بشيء ما ..
أعرف سـ أعودُ إليك يوماً مَا ، بعد أنْ أسلكَ كل المنعطفات التي تقودني لشيء مغاير كل مرة .. وتسألني :
ألا تزالين كما أنتِ ؟
وأجيبك ببلاهة :
كما تركتك !
فيشمتُ بي كل شيء إلاَّك ..
وتجيبُ صوتَ الشماتة :
كنتُ متيقناً فمثلكِ لا يصدأ .
فَـ أحكي لك :
جل عمري وأنا أعبرُ المسافات نفسها ، كَـ سائق
“Taxi”
يستلطفه المارَّة ، مُسلٍّ ويُجيد الحديث في كل شيء ، يُلقي بقطوف المعرفة الميتة بين أذنيك ، رأسه مملوء وسيرته الذاتية سائق
“Taxi”
إنَّه يعني الخواء حدَّ اللا حد ..

أتخيلك تحاول أنْ تربتَ على كتفي ، فأريكَ بأني بلا كتفين وقد استعضتُ بقلبي لأحملَ به الصبر والإيمان ..الهزائم والصدمات ..واستأذنك :
أوَ يكونُ لي أنْ تصغي إليَّ قليلاً ؟
تعال مِنْ فضلك وأحصي معي عدد الروابط التي بفضل تحيزنا وتحاملنا كسرناها , أنا لا شيء وتعبتُ من مهاتفتي :
مهلاً نوار ..
لا تدعي الآخرين يسقطون في مطحنتك العاطفية ، لِـ استمر في جرشِ كل ما أشعرُ به لكيلا يُكلفني مطاحنَ ألسنة الناس .

لستُ بلهاء كي أقاطعَ شخصاً من أجل فكرة ، ولا عظيمة فأنحازُ لمبدأ ، بل بسيطة وبسيطة جداً لأنَّ فطرتي لَمْ تتنكَسْ بعد !
ورُبَّما تعرف أيضاً حقيقة أنَّه
لا يوجد أغبياء بالفطرة ، بل بالجهل والطيش .. فَـ لِمَ أكونُ طائشة وبوسعي التعقل ؟
ما عدتُ أدركُ غير رضيك لي مرتبةً لا أرتضي ادِّعاءها لك ، أفما كنتَ تحاذرُ من لحظةٍ أتكشَّف فيها أمامي فألحُّ في السؤال :
لماذا قال : ( استفْتِ قلبك ) ؟ لماذا ليس عقلك ..؟
يُثير فضولي هذا لأعرف!

تعبتُ من النظرِ إلى العالم مِنْ كوة صغيرة هي رأسي وأفكاري ، ولطالما كانتْ السُّدْفَة أكثرُ ظلاماً منْ ضوءِ روحي ..
يا ارتوائي ..وروائي .. ياتعبَ القلب ..عجباً لي ( أدري بأن البابَ حين يدق ما أنتَ الذي فيه.. ولكن يا سنا القلب العميد ما دقَّ باباً طارقٌ إلا ودقَّ توجساً وترقباً وتوتراً .. وأنا أتمتم : يا أيُّها القلبُ اتئد ..
فغداً يعود ).
يا آخر الاسْتِجَارات المنسية :
مُذْ نهرتني عنْ دفع ما بي إلى السطح ، مارستُ كبت كل ما صُبَّ فوق رأسي ، وما جئتُكَ شاكية .. هشّمْتُ رؤوس الأسئلة بمطارقِ التسفيه وما أتيتُكَ سائلة ..
ربما يدرك أحدهم راحته بالكلام ، لكن في صوتي المجروح هذا الصباح صوتُ اختناق الملام ..وتشظي ألف قلبٍ مكسور ..
وليتك تعرف بأنَّ مفتاح الثقة كسرهُ الخذلان الأول !

كان ولابد منْ أنْ أنظّفَ السطح وأركلَ قلبي المملوء بعيداً ..
ما يضرك لو أني دلقتُ قلبي فوق السطح وتبللنا به معاً ، كنتُ سأجففه لك ريثما أنتهي من إفراغه ، لكنك آثرتَ بقاءه جافاً وأذِنْتَ لدمعي بالسقوط .
يا خذلانك !


لَمْ يعدْ ثمة ما يهم بعد الآن ، وبوابة الحياة هِيَ بابُ الموت الأوحد ، ورهاني تخليتُ عنه لصالح سطحكَ النظيف ، وأوقنُ بأنَّ بعض الرهانات
تُكلّفنا قلباً وإرادة .. وهذه أعظم من الخيبة نفسها!

لَمْ تؤرقني أسقفُ الإجابات وهي ترتفع عني مثلما أرقني الجبن وفشلتُ في كل شيء إلا استبطان أمري .. وأخفي ما بي إلا عني وأتوجع وحدي ..
يقتاتني الحزن ، وأقتاتُ على ملحِ عيني بالخفاء !
ليت بمقدوري التحدثُ بشيء دون أنْ يصفعني الصدق الذي لا قيمة له على الإطلاق ..وهو يحلف لي : ( كذب كله كذب ) .
ليتني أجسرُ على جملة .. أنَّكَ الأغلى على قلبي .. دون أنْ أفقدَ وقاري أو أنْ ينهرني أحد بِـ " عيب وشق جيب " !
ليت لساني يتدحرج للخلف ولا يقولُ شيئاً من ذلك ، فأنا أجبن من تخيله حتى , وغوايةُ الحرفِ مُضلّلة .. إذ أكتب ما لا أقولُ !
أفٍّ لِمَا مضى .. وأوَّاهُ من الآتي .












عرض البوم صور تراتيل   رد مع اقتباس