رسآِئڷ عآِئڷيه
في احد صوره بدا له الاشتياق الى احضان العائله وقرعاً لذكريات الطفوله.
وجد ان اكثرها قدرة على التعبير تلك التي اخذت حين تندلع الزغاريد في اعقاب تبادل العروسين محبسي الزفاف بقليل .
او ان يتذكران تلك الحظه وهما يسيران جمباً الى جنب محاطين بالاهل والاحبه حتى لايبدو الحال آنئذٍ ادنى الى مزيج.
الصوره الاجمل حين يحمل الاب بين ذراعيه ولده البكر فيما ترتسم على وجه الام امارات الإمتنان للواهب العظيم .
وفي انتظار ان يحيط الحفيد بين احضان جدته ,تجلس المرأة مثل شجرة سنديان عتيقه, وقد زادتها الايام حكمة ووقاراً...
العائله الواحده لاتعني حباً بين رجل و امرأة فقط , انها تتأسس من حب بين
ثلاثة..
رجل,
وامرأة,
وشجرة.
شجرةٌ تلامس عنان السماء .وظل ممدود,ورجلٌ يكدح ,وامرأة تهدهد طفلها .رجل يقول لإمرأة تحت ظل الشجرة..غداً ندخل الولد الى المدرسة .امرأة تقول وماذا سنشتري لأخته القادمه بعد شهرين؟!
العائلة شجرة يقصدها الربيع .رجل و امرأة يمران على الربيع فتنبت اشجاره وتزهو.
الى هذا النحو تمضي اوهامنا الجميلة ولاتتوقف.
العائلة السعيدة حين يقول رجل لأمرأة بعد عقود من الزواج"لاتزالين جميلة وابتسامتك تزداد سحراً ,اما انا فقد امسيت عاجزاً عن احصاء الشعر الابيض في مفرقي".
أما هي فتقول ولو على شي من التجمل:"احبك بصمت ومودة ورحمة".
العائلة رجل وامرأة وشجره وظل ...وبنت في المرحلة الثانويه و ولد يتخرج من الجامعه وطفلان اخران يمسك بأيديهما والد ووالدة يعبران وادي التعب.
مما تم اختياره من مكتبتي بتصرف ..
ابو فاايز
14/10/1430 هـ