عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2011, 08:59 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

الرتبة:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 246
المشاركات: 2,902 [+]
بمعدل : 0.51 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
ابو فايز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيد السلطاني المنتدى : دفاتر شخصية .!
افتراضي

أبو عبد الرحمن
ها أنا عدت مرة أخرى والعود أحمد


فلسفتك وهذيانك
حرك المشاعر وأيقظ التفكير
مما جعلتني أمعن النظر في ذلك المخلوق الضخم الهائج المدمر
الذي تنخلع من هيجانه الأفئدة
وتنكسر أمامه قوى الإقدام وأعالي الهمم
وشجاعة الشجعان

وفي نفس الوقت الهادئ الوديع

الذي يتغنى برومانسيته العشاق.

هنا جمع المتناقضان.

كيف ذاك؟

عندما يكون هذا المخلوق هادي الطبع
مبتسم الثغر
ساكن الأمواج
تتجاذبها نسمات الليل العليل
كأنه احتضن بين ذراعيه السماء
بنجومها ومجراتها
امتزج لونها الأزرق بلونه الداكن
ثم ترجع البصر مرة أخرى
إلى السماء وكأنها عقد مرصع بالألىء
حتما ستسبح المبدع جل في علاه

هنا تكمن الرومانسية الحقيقية.
ومع هذا وذاك
تساورك هواجس الخوف
والشعور بعدم الاستقرار على ظهره
رغم المحيطين بك في رحلة الهذيان
والإغراق في التخيل والفلسفة وشرود الذهن.
هذه الهواجس والمشاعر
من طبيعة بني البشر
لا أجد في نفسي لها تفسير مقنع إلا حب البقاء وكراهية الانتقال للعالم الأخر.
وثمة سبب أخر
لما يسمع من القصص والحوادث
ويشاهد من هيجان ذلك المخلوق
من أمواج عاتية ومدمرة
فكم مستقر على ظهره
أصبح مندثر في أحشائه الواسعة.
هنا ملحظ ذكي
من شخصكم الكريم
وتشبيه بليغ بين غدر هذا المخلوق
وغدر بعض أفراد المجتمع
مما يجعل الفرد يشعر في توجس وريبة
خاصة في هذا الزمن
الذي تغيرت فيه المفاهيم
وتبدلت فيه الطباع
ورغم وجود السواد الأعظم من الأوفياء
أهل القلوب الحية النابضة بالحب والعطاء والشفقة.

هنا سأقف
وأترجل عن جوادي واضع قلمي جانباً
وأخذ قسطاً من الراحة
فلعي ساهمت
في تحليل بعض أسرار فلسفتك وهذيانك
تحية مرة أخرى
لروحك ألطيبه

دمت لنا هاذياً ومفلسفا
أبو فايز












توقيع :

ربي اغفرلي وتب علي.

عرض البوم صور ابو فايز   رد مع اقتباس