عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2010, 12:18 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
طــالـــب عــــلـم
الرتبة:

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 255
المشاركات: 222 [+]
بمعدل : 0.04 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
أبو عثمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسلإمي
افتراضي الجَمَال وما أدراك ما الجمال؟

الجمال يلفت الانتباه , ويشد الأنظار , ويدهش الأبصار ,
فالنفوس البشرية مجبولة بحب الجميل من المخلوقات ,
والابتعاد عن القبيح ,
فتجد النفس تفتتن بالمنظر الخلاب الساحر من الطبيعة ؛
كمنظر الجبال أو الأنهار أو البحار أو الورود و الأشجار
وكذلك القمر لاكتماله وصفاءه وبهاءه على صفحة الكون ,
حيث يشق الظلام ولذلك سميت به المرأة الجميلة ,
وأيضا تلتفت النفس إلى الجميل من المخلوقات البشرية الحية ،
لاشتمالها على شيء من أوصاف الجمال,
ومن هنا سمي الغزال غزالا لجماله ولتغزل الشعراء بجمال عينيه ،
ووصفت المرأة الجميلة به كذلك,
وأطلق الجمال على الإنسان الجميل ,
فالمرأة الحسناء الفاتنة ذات الخلقة المكتملة المتناسقة تشد الأنظار ،
وتقال فيها الأشعار , وتطول بها الأسمار,
ويوسف عليه السلام أوتى حظا كبيرا من الجمال ؛
مما جعل امرأة العزيز تفتتن به ,
ومن شدة إعجابها بجماله عرضت نفسها عليه ,
وشاركها الإعجاب نساء المدينة اللاتي حضرن ،
فقطعن أيديهن دون أن يشعرن انبهارا بطلعته وافتتانا بنضرته ,
فالجمال تميل إليه القلوب قبل الأبصار ,
والله سبحانه وصف نفسه بالجميل ،
فقال كما في الحديث (إن الله جميل يحب الجمال)
فهو سبحانه جميل بذاته , وجميل بصفاته , ومنه يستمد الجمال ,
قال ابن القيم : "ومن أسمائه الحسنى الجميل ومن أحق بالجمال ؛
ممن خلق كل جمال في الوجود ؟! فهو من آثارصنعه ؛
فله جمال الذات وجمال الأوصاف وجمال الأفعال ؛
وجمال الأسماء فأسماؤه كلها حسنى وصفاته كلها كمال ؛
وأفعاله كلها جميلة" .
واختار نبيا متصفا بالجمال قلبا وقالبا ,
فهو صلى الله عليه وسلم جميل في وجهه المضيء وجسمه البديع ,
تعلقت به القلوب , وانجذبت له العيون ,
وجماله لا يقتصر على هيئته وطلعته البهية فقط ,
بل هو جميل في أقواله وأفعاله , تعجز الكلمات عن وصفه ,
واستغراق شمائله ,
والله أنزل سبحانه دينا كاملا شاملا تمثلت فيه صفات الجمال والكمال ,
وفيه الانجذاب وعليه الإقبال ,
ويزداد محبوه كلما تعرفت البشرية الحائرة إلى صور جماله وكماله ؛
فما من خير إلا ودعا له وما من شر إلا وحذر منه ,
وهو الوسط والعدل , في كل أمور الحياة .
فلا ينبغي أن ننصرف عن تأمل المعاني الكبيرة في الجمال
إلى معاني ضيقة , ولننظر إلى أفق أرحب , وفكر أسمى
وكم من جمال نحتاجه فلم نفهمه !!
وكم من جمال يضر غرقنا فيه
ختاما:
إن الله جميل يحب الجمال

خاطرة بدرت لذهني فأحببت طرحها على إخوتي
ليقدموا لنا مزيدا من المعاني في الجمال المفقود الموجود!!
أخوكم أبو عثمان












عرض البوم صور أبو عثمان   رد مع اقتباس