وذكرت يوم البين بعد مودعي
فجرت دموعي أنهرا في مضجعي
حاذا بهم حاذا الركاب ولم أجد
جلدا ولاصبرا ولاقلبي معي
رحلو فكيف تصبري من بعدهم
أقسمت ما قلبي وما عقلي معي
فرجعت لا أعرف طريقي ولم أجد
غير لوعتي وتولعي وتوجعي
يا صاحبي أنصت لأخبار الهوى
حشى لقلبك أن أقول ولايعي
أروي الغرام مسلسلا بعجائب
وغرائب حتى كأني الأصمعي
بالله يا أحبابنا عودو لنا
فقد كفى ما قد جرى من أدمعي