الجناح العنزي أمل الكويت في التحليق عاليا في كأس الخليج



لن يكون فهد العنزي الجناح الأيمن لمنتخب الكويت مطالبا بالكثير لكي تملك الكويت فرصة كبيرة في بلوغ نهائي كأس الخليج لكرة القدم بل فقط بالحفاظ على مستواه الحالي الذي جعله من أبرز لاعبي المسابقة.

وتخوض الكويت مباراة الدور قبل النهائي للمسابقة المقامة في اليمن غدا الخميس أمام منتخب العراق بطل اسيا ويعول الفريق صاحب الرقم القياسي في الفوز باللقب برصيد تسع مرات كثيرا على سرعة وتألق العنزي وكذلك على زميله المهاجم بدر المطوع.

ودخل العنزي البطولة وهو لاعب هاو لا يرتبط بعقد احتراف مع ناديه كاظمة الكويتي لكنه سيخرج منها على الأرجح كلاعب يملك عروضا مختلفة سواء من بلاده أو من البلاد الخليجية وربما أيضا من اوروبا.

وترك العنزي بصمته الواضحة في كل مباراة من مباريات الكويت حتى الان.

وتغلبت الكويت على قطر بهدف نظيف عن طريق ضربة رأس من يوسف ناصر مستفيدا من كرة عرضية متقنة من العنزي في الجولة الأولى.

وفي الجولة الثانية هيمن العنزي على الناحية اليمنى وتفوق بشكل تام على مشعل السعيد الظهير الأيسر لمنتخب السعودية وأرسل كرات عرضية عديدة لكنها لم تجد من يترجمها إلى أهداف في ظل غياب المهاجم بدر المطوع لتنتهي المباراة بالتعادل بدون أهداف في النهاية.

ولم يكن هذا كل ما قدمه اللاعب الجناح الذي يعيبه فقط تراجع لياقته البدنية في الشوط الثاني بسبب المهجود الضخم الذي يبذله في البداية بل صنع هدفا لزميله المطوع بعد استخلاص جميل للكرة وتنفيذ كرة عرضية متقنة.

وقال العنزي بعد التألق "أبارك للشعب الكويتي على تأهل الأزرق للدور قبل النهائي في البطولة... ان شاء الله كأس البطولة من نصيب الكويت وسنضيف اللقب الخليجي العاشر."

وخطف العنزي الأضواء بهذا التألق إذ أنه من اللاعبين القلائل الذين نجحوا في الظهور بمستوى ثابت في كل مباريات الدور الأول.

وربطت تقارير عديدة بين العنزي وفريقي النصر والاتفاق السعوديين بينما قالت أخرى إن اللاعب سينضم إلى صفوف القادسية الكويتي بينما لا يمكن إغفال واقع ذهاب اللاعب للمران على سبيل التجربة مع بارتيزان بلجراد الصربي في الشهر الماضي.

وتبدو الفرصة سانحة أمام العنزي لمواصلة التألق بهذه البطولة لكن ما قد يحتاجه اللاعب أيضا حتى يقترب من جائزة أفضل لاعب بالبطولة هو ألا يكتفي بصناعة الأهداف وتمرير كرات جميلة لزملائه بل هز شباك المنافسين أيضا.

ورغم أن المنتخب العراقي بقيادة مدربه الالماني فولفجانج سيدكا سيحاول إيقاف العنزي فإن هذه المهمة لن تكون سهلة في ظل ابتكار اللاعب لحلول فردية مختلفة وامتلاكه سرعة هائلة في الانطلاق بالكرة.