الأزرق يسعى لاستعادة هيبته في بطولات الخليج
بعد سنوات طويلة فرضت فيها كرة القدم الكويتية هيمنتها بقوة على ساحة كرة القدم الخليجية وكانت إحدى القوى الكروية في القارة الأسيوية شهد القرن ال21 تراجعا رهيبا في مستوى الكرة الكويتية التي أصبحت خارج نطاق المنافسة على البطولات بما في ذلك بطولات كأس الخليج.
ورغم الصولات والجولات التي قدمها المنتخب الكويتي في بطولات كأس الخليج على مدار نحو ثلاثة عقود لم يعد الفريق ضمن المرشحين بقوة لإحراز اللقب الخليجي في البطولات التي أقيمت على مدار السنوات القليلة الماضية.
ولكن بلوغ الفريق المربع الذهبي في البطولة الماضية التي استضافتها عمان مطلع العام الماضي يمثل خطوة مهمة على عودة الطموح إلى الفريق ورغبته في استعادة هيبته المفقودة على مستوى بطولات الخليج.
كما أن الفريق نجح في بلوغ نهائيات كأس آسيا 2011 بقطر وتلقت الكرة الكويتية دفعة رائعة ببلوغ القادسية الكويتي نهائي بطولة كأس الاتحاد الأسيوي رغم خسارة الفريق في النهائي أمام الاتحاد السوري بضربات الترجيح.
ولذلك يأمل المنتخب الكويتي (الأزرق) بقيادة مديره الفني الصربي جوران توفيدزيتش في استعادة بريقه بالبطولات الخليجية.
وأصبح المنتخب الكويتي علامة بارزة في بطولات كأس الخليج فهو مع نظيره القطري صاحبا أكبر عدد من المشاركات في البطولة نظرا لأن المنتخبين شاركا في جميع بطولات كأس الخليج ال19 السابقة.
ولا تتوقف الأرقام القياسية للمنتخب الكويتي عند عدد المشاركات بل إن الفريق هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (تسع مرات) أي أنه بمفرده أحرز ألقاب نحو نصف بطولات الخليج.
لذلك يحظى المنتخب الكويتي دائما باهتمام بالغ لدى مشاركته في البطولة خاصة وأنه من أفضل الفرق الخليجية من حيث الإنجازات على المستوى الأسيوي فقد شارك في نهائيات كأس آسيا سبع مرات سابقة وأحرز لقبها عام 1980 وحل ثانيا في 1976 وثالثا في 1984 ورابعا في 1996 .
ورغم المشاكل التي أحاطت مشاركة الفريق في البطولة الماضية وفي مقدمتها بالطبع إيقاف الفيفا الذي رفع قبل بداية فعاليات البطولة مباشرة ، وصل الفريق إلى المربع الذهبي.
ومع عودة الاستقرار إلى ساحة كرة القدم الكويتية بشكل كبير على مدار الشهور الماضية ، أصبحت آمال الفريق أكثر من مجرد بلوغ المربع الذهبي خاصة بعد أن اكتسب لاعبوه الشبان الخبرة في الفترة الماضية.
وشارك الفريق في البطولة الماضية تحت قيادة مدرب وطني هو محمد إبراهيم الذي سعى لبناء فريق يستطيع الدفاع عن سمعة كرة القدم الكويتية لسنوات طويلة قادمة.
ونجح إبراهيم في ذلك بالفعل قبل أن يستكمل المدرب الصربي عملية بناء الفريق.
ويعتمد الجهاز الفني للفريق على مجموعة متميزة من اللاعبين يأتي في مقدمتها بدر المطوع نجم القادسية والذي ينافس على جائزة أفضل لاعب أسيوي لعام 2010 .
كما تضم صفوف الفريق العديد من النجوم مثل مساعد ندا ويعقوب الطاهر وفهد الأنصاري وجراح العتيقي وفهد العنزي وأحمد عجب وغيرهم.
واستعد المنتخب الكويتي جيدا لخليجي 20 عن طريق عدد من المباريات الودية التي حقق فيها الفريق الفوز على سوريا 3/صفر وفيتنام 3/1 والهند 9/1 وتعادل مع أذربيجان 1/1 ومع العراق بنفس النتيجة .