عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2010, 07:44 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

عضــو

الرتبة:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 1300
المشاركات: 58 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
صعوط المجانين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مغترب في امريكا المنتدى : [ المنتدى العام ]
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

اولا اشكرك على طرح مثل هذا الموضوع الشجاع والذي يتجنبه الكثير وقليل من يحب الخوض فيه لانه
موضوع شائك وذو شعب ولكن لابد من طرحه لمعرفة قناعاتنا ونبش مايدور في خواطرنا عند ذكر مثل
هذا الطرح ولايدرى لعل الله يجعل في احد ردود الاخوة او الاخوات فائدة نرجوها كلنا من خلال هذا
الطرح ولعل كلمة هنا تنفع وتقي من شر هناك وقد وصانا ديننا الحنيف على لسان رسولنا المصطفى
عليه الصلاة والسلام بالتناصح والتشاور والتآخي وانا ارى وهي وجهة نظر شخصية ان هذا الموضوع
ليس موضوعا للنقاش بقدر ماهو حوار مفيد ونصح جليل لمن وقع في افخاخ الخزي والرذيلة حمانا الله
واياكم كيف لا وقد وصانا الله عز وجل بغض ابصارنا وحفظ فروجنا قال عز من قائل:

(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن)

إن الله سبحانه وتعالى خالق الإنسان و يعلم ما تحتاجه نفسه ،فلعلمه أن الإنسان يحتاج إلى المتعة
الجنسية لأنه مخلوق وله شهوة كذلك ، فجعل لذلك طريقا شرعة في كتاب الله وسنة رسوله ألا وهو
الزواج ،ولم يمنع التعدد ،ولم يمنع المرأة من حقها ،فلها الحق بالتمتع بالرجل بالطريقة المشروعة ،
التي تقيلها كل الشرائع والفطر السليمة ،أما من أراد غير ذلك فإنما هو متعد وباغ ،والذين يحفظون
فروجهم وعدهم الله بالفلاح في الدنيا والآخرة ،يقول سبحانه وتعالى :

"أولئك هم الوارثون،الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون"

فهنيئا لك أختي المسلمة حين تحفظين فرجك ، فانك تضمنين الجنة وذلك بنص حديث رسولنا الكريم
الذي لا ينطق عن الهوا ،كيف لا ؟وأنت التي حفظت مجتمعك من الفتنة والرذيلة ،والفساد ،وحافظتي
على كرامة أمتك ، فكان لكِ الدور الأكبر في تكوين المجتمع العفيف الطاهر سليم الأصل والنسل ، نقي
السمعة ،فأنت يا من حفظت فرجك ،وملكت شهوتك ،وصنت كرامتك وعفتك ،القدوة والداعية إلى كل
خير في المجتمع،ومن لم يحفظ فرجه فإنما هو الشر و للفساد ،والرذيلة والخطر على النفس و المجتمع
والداعي إلى السقوط في وحل الظلمات و الرذيلة والمعصية والهوان ،ولن ينال إلا اللعن والغضب من
الله ومن الناس ، فهو معتد على الحرمات وباغ علي الفضائل ، وسيسأل غدا عند الله يوم القيامة ،و
لربما يعاقبه الله في الدنيا بمن يفعل به ويعرضه ما فعله بالآخرين ، اعلموا أحبانا الكرام ،أن أكثر ما
يدخل الناس نار جهنم يوم القيامة حصائد ألسنتهم ،وفروجهم ،قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :

أكثر ما يدخل الناس النار "الفم والفرج "

ويقول ابن القيم رحمه الله :"الزنا يجمع خلال الشر كلها، من قلة الدين ، وذهاب الورع ،وفساد المروءة ،وقلة الغيرة ،فلا تجد زانيا معه ورع ،ولا وفاء بالعهد ،ولا صدق في الحديث ،ولا محافظة على صديق ،إذ الغدر والكذب والخيانة ،وقلة الحياء،وعدم المراقبة ،وعدم الأنفة للحرم ، وذهاب الغيرة شعبه وموجباته - (أي من شعب الزنا ونتائج الزنا).

إن الإسلام رسم لنا الطريق الواضح، لحماية الفرد والمجتمع، فحث على الأمور التي بها يحفظ
المسلمون فروجهم ويصونون بها عروضهم كالعفة والطهارة ، والغيرة على العرض ،وغض البصر
،وأمر النساء بالستر ، وعدم التبرج ،و عدم الخضوع بالقول ،أو التكسر في المشي ، وأمرنا بالزواج
لمن ملك الاستطاعة ،ومن لا يستطع فعليه أن يحفظ نفسه ، بالتزام الطاعات والآداب التي ذكرت ، على
رأس ذلك الصيام فالصيام تهذيب للنفس ،ومراقبة للرب سبحانه.

ان المرأة اذا زنت واكتشف امرها فغير ماوعدها الله من خزي في الاخرة فسوف يُلحقها خزي في الدنيا
وعذاب عظيم وما نظرة الناس باستحقار الى تلك المرأة الزانية الا وجها من اوجه العذاب والخزي
واعراض الشباب عن الزواج بها خوفا من ان يلحق بهم الخزي والعار كما الحقته بنفسها اولا وباهلها
ثانيا ومن دنست شرفها بالرذيلة فالاولى لها ان تلاقي وعد ربها فكم من عائلة فجعت بعار ابنتها وكم
من اب او اخ او قريب قد طأطأ راسه من الخزي والعار مما الحقته تلك الزانية به وكم من شرفاء قوم
قد حطت من شرفهم نزوة عابرة لم يحسب حسابها جيدا ،مالمشكلة السنا في بلد هبط به الوحي السنا
من بعث من بيننا خير البرية محمد علية الصلاة والسلام السنا مجتمع محافظ تحكمه عادات وتقاليد تنبذ
مثل هذه الافعال وتقيم على صاحبها الحجة،أهي الحضارة الغريبة التي غزت عقول الامة حتى اهلكتهم
واهلكت الحرث والنسل ،أهي ضعف الوازع الديني ونحن كما اسلفت في مهبط الوحي ، ام هي التربية
وما ادراك ما التربية يقول الشاعر:

الأخــــــــلاق تنبت كالنبـــــــات *** إذا سقيت بما المكرمـــــــات
تقوم إذا تعـــــادها المربــــــــي *** على ساق الفضيلة مثمرات
ولم أر للخـــــلائق من محـــــل *** يهذبها كحض الأمهـــــــــات
وحضن الأم مدرســــة تسامت *** لتربية البنين أو البنـــــــــات
وأخلاق الوليد تقــــاس حــــقا *** كأخلاق النساء الوالـــــــدات
وكيف تظن بالأبنــــاء خيــــرا *** إذا نشاؤ بحضن الجاهــــلات
أليس العلم في الأسلام فرضا *** على ابنائها وعلى البنــــــات
ألم تر في الحسان الغيد قبــلا *** أوانس كاتبات شاعــــــــرات
فماذا اليوم ضرا لو ألتفتنـــــا *** إلى أسلافنا بعض ألتفــــــات

نعم البيت هو المنطلق لكل شاب وفتاه فاذا صلح البيت صلح حالهم وان كان البيت مجرد مسكن ومأكل
بغياب الرقيب والحسيب والناصح والمعلم سواء الام او الاب او الاخ الكبير او القريب الرحوم فما
يرجى من هذا البيت الخرب ؟؟ولا يصلح العطار ما افسد الدهر!!
واما من كان على هذا الفعل المخزي وتاب فان الله سبحانه يتوب عليه اذا تاب توبة نصوحا فباب التوبة
مفتوح وواسع والله يفرح بتوبة عبده اذا تاب واناب اليه فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له وقد يبدل الله
سيئاته حسنات اذا صدق فإن التوبة تجب ما قبلها ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه قال سبحانه
وتعالى :

( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه )

( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى )

( واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود )

( إن الله يحب التوابين )

( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا )

ويبقى القرار الاول والاخير لصاحب الشأن في هذا وهو الشاب المقبل على الزواج فإن رضي بها
واتخذها زوجة له فكسب اجرها وجعلها الله له مخرجا من مخارج اليوم الاكبر وإن استنكف عنها وطلب
من الله خيرا منها فمن يعلم قد يعوضه الله خيرا منها ممن يحفظن فروجهن ويحفظن وقار اهليهن
وشرف ازواجهن قال الله تعالى:
(وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم )

وقال تعالى:
(فانكحو ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع)

ويقول عز من قائل:
( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم )
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال ، والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء ، والطيبات من النساء للطيبين من الرجال ، والطيبون من الرجال للطيبات من النساء .

اما انا فإني اقول هذا عن نفسي ولا اعني به احدا فمن كان يريد غير ذلك فله الخيرة في امره والامر لله
من قبل وبعد وكما قلت اعلاه ان في هذه المرأة اجرين إن تابت واصلحت ولا اريد ان اكون كما جاء
فيما رواه الامام احمد في المسند مرفوعا:
" مثل الذي يسمع الحكمة ثم لا يحدث إلا بشر ما سمع ، كمثل رجل جاء إلى صاحب غنم ، فقال :
أجزرني شاة . فقال : اذهب فخذ بأذن أيها شئت . فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم "
وفي الحديث الآخر : " الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها أخذها "

اسأل الله العلي العظيم ان يجعلنا واياكم ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه وان يستر عوراتنا ولا
يخزينا في الدنيا والاخرة .

هذا ولله الحمد والمنه فإن اصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان واسف على الاطالة
وجزاك الله خيرا ونفع بعلمك.












عرض البوم صور صعوط المجانين   رد مع اقتباس