مرحباً بكم .. موضوع جميل الفكرة , حسن الصياغة , نبيل الهدف ..
كان المحور الرئيسي للنقاط هو [ التعامل وَ حسن التصرف ] وكان بمثابة البذرة لديكم وأساس يرتكز عليه [ بناء التحضر الشخصي ]
وأتفق معك في هذا الجانب , واعارضك في الجانب الذي قلتِ فيه إنه من علامات التحضر مايلي [ اللغة المحكية - اللباس ] فاللغة واللباس هي موروث شخصي حسب الدين أو العرق .. ومن تخلى عنها لأجل التحضر هو بالأصل [ فقد الهوية ] وهذا ليس من التحضر بل يعتبر من قمة [ التخلف ] إن كانت درجة القياس كالتالي [ التمسك في الهوية مع التطوير ] وأعلم أنكم أدرجتموها كـ رديف للموروث كإتقان لغة غير اللغة الأم وَ لبس لباس غير الموروث كتنويع مع بقاء الأصل . وعلقت كي لا يفهم البعض أن التخلي عن الموروثات والعادات تحضر ورقي . ولو رأينا بعين فاحصة للمجتمعات المتحضر لرأينا أنها لم تفقد الهوية الأصلية من لغة وعادة وموروث ديني أو شعبي بل متمسكة به مع تطوير وتحديث فقط دون [ تخلي ] بل وصدرت ثقافاتها وموروثاتها لنــا وأصبحنا [ مُقلدين ].
في الحقيقة يا كريمة الخلق .. إن إحترام الذات هو من الأسباب المهمة لكي يكون الإنسان مقبولاً لدى الآخرين ويكون متحضراً في نظرهم لأن إحترام الذات يقود إلى [ حسن السلوك - حسن التصرف مع الآخرين - القبول الإجتماعي ..الخ ] من سلوكيات تؤدي إحترامك من قبل الآخرين .. وكل ذلك يلزمه لياقه وتمرين لكي يكون راسخ في النفس .
ولدينا دين منحنا كل طرق التحضر الأخلاقي وحثنا على [ حسن الخلق ] مع أي كائن كان وأراه قمة التحضر أن تكون كذلك وغير ذلك من الدواعم التي تقوي فينا السلوك الإنساني المطلوب في كل مكان من [ بشاشة / زيارة / اكرام ضيف / حسن الجوار ..الخ ] من هذه القواعد الدينية في خلق الإنسان المسلم ..
ومن يحسن خلقه ويتمسك بدينه ويحترم القوانين والأنظمة والعادات والأشخاص لن يجد صعوبه مع كل الشرائح التي ذكرتيها [ اقارب - اصدقاء - زملاء - غرباء ] فدمث الأخلاق يكون محبوباً ويجيد التعامل مع هذه الشرائح .
هذا بشكل عام حول لب الموضوع
أما عن الشخصي الخاص بي فتعاملي مع أقربائي جيد غير أنني من [ قليلي الوصل ] مع من فرقتنا الظروف [ ومن هنا تحية محبة وإجلال وإكبار لعمتي الغائبة عن العين الحاضرة في القلب ] لا أراني أتكلف كثيراً في تعاملي مع أقربائي لذلك لم أحس بحرج كبير من قلة الوصل أو عتبهم في ذلك فما أن نلتقي على قولة البدو [ يطيح الحطب ] وأحمد الله أنني من عائلة وأقارب لايحملون كثيراً في قلوبهم وإلا لكان التعامل صعباً.
اما الأصدقاء فلا أرى إختلافاً كثيراً عن البشر [ احبهم - اساندهم ..الخ من متطلبات الصداقة ] غير انني اصدم حد العجز عن التعبير في حال اكتشاف مايشوب هذه الصداقة .
الزملاء علاقتي وتعاملي معهم في حدود العمل وأخرى متفرقة كمناسبات رسمية أو دعوات شخصية .. لكن يبقون في مرتبة أقل من مرتبة الصداقة لدي وتعاملي على هذا الأساس .
الغرباء .. لا شك أن الغريب له طابع خاص والتعامل معه تشوبه خصلة [ الحذر ] لكن لدي قاعدة ولله الحمد اسير بها [ حسن الظن ] حتى يتبين لي السوء ثم أتخذ على ضوءه طريقة المعاملة .. هذا في شأن من تصدفهم أكثر من مره .. أما [ العابرين ] الذين تلتقيهم مره واحده ويكون مكان الإلتقاء [ ظرف يتطلب تقديم المساعدة ] فطبيعتي الدينية وَ القبلية تحثني على المساعدة وتقديم مابيدي لهم وقد تربينا عليها . لكن أحمل عيب الصمت في حال عدم المقدرة على تقديم المساعدة أو وعدت بالمساعدة ولم استطع عليها حتى أنني اتجنب ملاقاته مرة أخرى دفعاً للحرج .
أفيييه خلصت ياكثر قرقي