عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-2009, 08:33 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

الرتبة:

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 564
المشاركات: 2,176 [+]
بمعدل : 0.39 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
انساااان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انساااان المنتدى : المنتدى الاسلإمي
افتراضي

(6)

والعلامات التي يراها المؤمنون بالترتيب هي: الدجال، وعيسى بن مريم عليه السلام، وقد تكلمنا على هاتين العلامتين وبيَّنَّاهما، ويتبعهما خروج يأجوج ومأجوج وذلك بعد أن يقتل عيسى عليه السلام المسيح الدجال.
يأجوج ومأجوج طائفتان من التُّرْكْ من ذرية آدم عليه السلام والدليل على ذلك ما ثبت في الصحيحين: "عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى يوم القيامة، يا آدم! فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك: قم فابعث بعث النار من ذريتك، فيقول: يارب وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة. فحينئذ يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. قال: فاشتد ذلك عليهم. قالوا يا رسول الله أَيُّنَا ذلك الواحد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشروا، فإن منكم واحداً ومن يأجوج ومأجوج ألفاً" وهذا الحديث يدل على كثرتهم، وعلى أنهم أضعاف الناس مراراً عديدة. ومما يدل على ذلك أن المسلمين سيوقدون من قِسِّي يأجوج ومأجوج ونشابهم وأترستهم سبع سنين ومعنى النشاب: السهم
ثم أنهم من ذرية نوح عليه السلام والدليل قول الله تعالى عن نوح "وَجَعَلنا ذُرِيَّتَهُ هُمْ اَلْبَاقِيِن" ونوح عليه السلام له ثلاثة من الأولاد سام و حام ويافث، فسام أبو العرب، وحام أبو السودان، ويافث أبو الترك، ومما يدل على ذلك الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ولد لنوح سام وحام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم، وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم، وولد حام القبط والبربر والسودان".
وأما عن وصفهم فلهم نفس أوصاف الترك المغول (عراض الوجوه-صغار الأعين-صهب الشعور (سواده يضرب إلى البياض أو الكدرة)- كأن وجوههم المجان المطرقة (أي التروس المستديرة)، وجاء بهذا الوصف حديث رواه أحمد في مسنده.
وأمتي يأجوج ومأجوج موجودتان الآن وهما محبوستان خلف السَّد الحصين المنيع السميك الذي بناه عليهم ذو القرنين بسبب إفسادهم وشرورهم وهذا ما دلت عليه الآية في قوله تعالى: "حَتَّىَ إِذَاَ بَلَغَ بَيْنَ اَلْسَدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهمَا قَوّمَاً لاَّ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَولاَ، قَالُوا يَذَا الْقَرْنَيِنِ إِنَّ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ مُفِسدُونَ فِي الأَرض فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجَاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَاَ وَبَيْنَهُم سَدَاً، قَاَلَ مَا مَكَّني فِيهِ رَبّي خَيرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلُ بَيُنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمَاً" (الكهف/95:93)، وهذا السد موجود على الحدود التركية الروسية قريباً من جبال القوقاز كما دل على ذلك قول ابن عباس رضي الله عنهما وهو مذكور عند أكثر المفسرين حيث قال: (وهو في منقطع بلاد الترك مما يلي أرمينيا وأذربيجان) ولا يستطيع أحد الوصول إليهم وإخراجهم، وإنما يكون خروجهم عندما يأذن الله لهم بالخروج، وهذا بعد أن يقتل عيسى عليه السلام الدجال فَيُلْهِمَ الله أميرهم بأن يقول ارجعوا سنفتحه غداً إن شاء الله، حيث أنهم مُنْذُ حُبِسُوا في هذا المكان وهم يحاولون الخروج، ويحاولون كل يوم ثقب هذا السور لكي يخرجوا، حتى إذا كادوا أن يروا شعاع الشمس يقول الذي عليهم ارجعوا سنفتحه غداً فيرجعون ويأتون باليوم الثاني وإذا بالسد عاد كما كان حتى يقولوا إن شاء الله فَيُسَهِّلْ الله لهم الخروج، ومما يدل على محاولاتهم ثقب السد قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيحين عندما استيقظ من النوم فزعاً "لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فُتِحَ اليومَ من رَدْمِ يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها، قالت زينب بنت جحش فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون، قال نعم إذا كثر الخبث" والخبث يعني الفسق والمعاصي والنفاق.
وفتنة يأجوج ومأجوج عامة وشرهم مستطير لا يملك أحد دفعهم، حتى أنهم إذا خرجوا أوحى الله عز وجل إلى عيسى عليه السلام (أني أخرجت عباداً لا يدان لأحد بقتالهم فحرِّزْ عبادي إلى الطَّوْرْ) فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه فسادهم وشرهم فيرغب إلى الله عز وجل فيرسل الله طيراً كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله. وأما العصمة من يأجوج ومأجوج سيتولى عيسى بن مريم عليه السلام توجيه المسلمين فيها حيث يوحي الله إليه حَرِّزْ عبادي إلى الطَّوْرْ، وهو طَوْرِ سيناء بأرض مصر، ومما يدل على ذلك الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غداً فيعودون إليه كأشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله عز وجل أن يبعثهم إلى الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غداً إن شاء الله وَيُستثنى فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس فَيُنَشِّفُونَ المياه وَيَتَحَصَّنَ الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء فيبعث الله عليهم نغفاً (دود يكون في أنوف الإبل والغنم) في أقفائهم فيقتلهم بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمدٍ بيده إن دواب الأرض لتسمن شكراً من لحومهم ودمائهم".

طلوع الشمس من المغرب:-
وتلي هذه العلامة طلوع الشمس من مغربها، والشمس منذ خلق الله السموات والأرض- وهي تطلع كل يوم من المشرق وتغرب في المغرب، حتى إذا جاء الموعد الموعود استأذنت ربها أن تطلع كعادتها فلا يأذن لها ثم تستأذن فلا يأذن لها ثم تستأذن فلا يأذن لها فتبقى ثلاثة أيام لا تطلع الشمس، وبعد ذلك يأذن لها الله بالطلوع من المغرب، وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون أين تذهب هذه الشمس، إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يُقال لها ارتفعي، ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئاً حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها ارتفعي اصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها، أتدرون متى ذاكم؟ حين "لا يَنْفَعُ نَفْسَاً إِيْمَاَنُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْل أَوْ كَسَبتْ فِي إِيمَاَنُهَا خَيْراَ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت من مغربها ورآها الناس آمنوا جميعاً فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل" (متفق عليه)، فعند ذلك يُغلق باب التوبة حيث لا ينفع الناس إيمانهم ما لم يكونوا آمنوا من قبل.

الدابة:-
وتليهما الدابة حيث قال تعالى: "وإذَا وَقَعَ اَلْقَوْلُ عَلَيْهم أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ اَلأرضِ تُكَلِّمُهُمْ إِنَّ اَلْنَاسَ كَاَنُوا بِآَيَاِتَنا لا يُوقِنُونْ" (النمل/82)، وهذه العلامة قرينة طلوع الشمس فإما أن تسبقها وإما أن تليها كما بيَّن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى فأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريباً"(رواه مسلم وأحمد وأبوداود وابن ماجة) وأما عن وصفها فليس هناك أثر صحيح في وصفها إلا أنه قيل أنها دابة عظيمة الخَلْقْ، لها ريش وزغب (زغب: ما يعلوا الغثاء من الوبر فإذا كبر تساقط) وقوائم. وإن كان لا يهمنا وصفها وذلك لأنه لن يكون لأحد اهتمام بشكلها أو أن يقف ينظر إليها وإنما سيخرجها الله لمهمة تكليم الناس فقط فتقول لهم: إن الناس كانوا بآيات الله لا يوقنون. وتضع علامة في وجوههم فَيُعرَف المؤمن من الكافر، وهذا ما دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تخرج الدابة معها خاتم سليمان وعصا موسى فتجلو وجه المؤمن وتختم أنف الكافر بالخاتم حتى إن أهل الخوان ليجتمعون فيقال ها ها يا مؤمن ويقال ها ها يا كافر ويقول هذا يا مؤمن ويقول هذا يا كافر" (رواه أحمد وأبوداود).

الدخان:-
وتليها الدخان حيث قال تعالى: "فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيم" (الدخان/10،11) وروى ابن جرير عن عبد الله بن أبي مليكة قال: "غدوت على ابن عباس ذات يوم فقال: ما نمت الليلة حتى أصبحت، قلت لم؟ قال طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يكون الدخان قد طرق فما نمت حتى أصبحت"، وهذه العلامة يراها المؤمنون ولا تضرهم شيئاً وإنما هي إنذار للكافرين ببدء حلول العذاب ونزول النقمة بهم. ويمكث الدخان أربعين يوماً.
ولذلك بعد ظهور هذه العلامة تأتي ريح ليِّنة من قبل اليمن فتقبض أرواح المؤمنين جميعاً ولا يبقى إلا الكافرين، وذلك لصب العذاب عليهم وممايدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله تعالى يبعث ريحاً من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحداً في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته" (رواه مسلم والحاكم ).
ومما ذكرناه يتبين لنا أن العلامات التي يراها المؤمنون بالترتيب هي:
(الدجال-عيسى بن مريم عليه السلام-يأجوج ومأجوج-طلوع الشمس من مغربها-الدابة-الدخان).

يتبع الموضوع












عرض البوم صور انساااان   رد مع اقتباس