عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-2009, 08:31 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

الرتبة:

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 564
المشاركات: 2,176 [+]
بمعدل : 0.40 يوميا
اخر زياره : [+]
 

الإتصالات
الحالة:
انساااان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انساااان المنتدى : المنتدى الاسلإمي
افتراضي

(5)
وليقرأ عليه فواتح سورة الكهف أو خواتيمها فَيُعصَم بإذن الله، ومن عجز عن كل ذلك عليه أن يفر من أمام الدجال مع لزوم الذكر والدعاء فإنه بإذن الله لا يضره، ونذكر هنا حديث صحيح جامع لفتنة الدجال رواه ابن ماجه وابن خزيمة:
فعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا أيها الناس إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال وإن الله عز وجل لم يبعث نبيًا إلا حذر أمته الدجال وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة فإن يخرج وأنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل مسلم وإن يخرج من بعدي فكل حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم. وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق فيعيث يمينًا وشمالاً، يا عباد الله أيها الناس فاثبتوا فإني سأصفُه لكم صفةٌ لم يصفها إياه قبلي نبي، يقول: أنا ربكم، ولا ترون ربكم حتى تموتوا، وإنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، وإنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب وإن من فتنته أن معه جنةً ونارًا، فناره جنة وجنته نار فمن ابتلى بناره فليستعذ بالله وليقرأ فواتح الكهف. وإن من فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك؟ فيقول نعم، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان يا بني اتبعه فإنه ربك.
وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها ينشرها بالمنشار حتى تلقى شقين ثم يقول: انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه ثم يزعم أن له ربًا غيري فيبعثه الله ويقول له الخبيث: من ربك؟ فيقول: ربي الله وأنت عدو الله أنت الدجال والله ما كنت قط أشد بصيرة بك من اليوم.
وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر، فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت. وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه، فلا يبقي لهم سائمة إلا هلكت.
وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت، وأعظمه، وأمده خواصر وأدره ضروعًا.
وإنه لا يبقى شئ من الأرض إلا وطنه وظهر عليه، إلا مكة والمدينة، لا يأتيهما من نقب من أنقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلته، حتى ينزل عند الضريب الأحمر، عند منقطع السْبخَة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى فيها منافق ولا منافقة إلا خرج اليه، قتنفي الخبيث منها، كما ينفي الكير خبث الحديد، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص، قيل: فأين العرب يومئذ؟ قال: هم يومئذ قليل.
وإمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح، فرجع ذلك الإمام ينكُص يمشي القَهقَرى ليتقدم عيسى، فيضع عيسى يده بين كتفيه، ثم يقول له: تقدم فصل، فإنها لك أقيمت، فيصلي بهم إمامهم، فإذا انصرف، قال عيسى: افتحوا الباب فيفتحون ووراءه الدجال، معه سبعون ألف يهودي، كلهم ذو سيف محلى وساج، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء. وينطلق هاربًا.. فيدركه عند باب لُدّ الشرقي، فيقتله، فيهزم الله اليهود، فلا يبقى شئ مما خلق الله عز وجل يتواقى به يهودي، إلا أنطق الله ذلك الشئ، لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة، إلا الغرقدة، فإنها من شجرهم لا تنطق، إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال اقتله.
فيكون عيسى بن مريم في أمتي حكمًا عدلاً، وإمامًا مقسطًا، يدق الصليب، ويذبح الخنزير، ويضع الجزية، ويترك الصدقة، فلا يُسعى على شاةٍ ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض وتُنزع حمة كل ذات حُمَة، حتى يُدخل الوليد يده في فَيّ الحية، فلا تضره، وتضر الوليدة الأسد فلا يضرها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة، فلا يعبد إلا الله، وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها، وتكون الأرض كفاثور الفضة، تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، ويكون الفرس بالدريهمات.
وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد، يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر الله السماء السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله، فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء، فلا يبقى ذات ظلِف إلا هلكت إلا ما شاء الله، قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: التهليل والتكبير، والتحميد، ويجزئ ذلك عليهم مَجْزأة الطعام".
نزول عيسى بن مريم عليه السلام:-
وبعد هذه الأربعين يوماً التي يمكثها الدجال سينزل المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، وعقيدة المسلمين أن عيسى بن مريم عليه السلام لم يُقتَل ولم يُصلَب ولكن رفعه الله إليه في السماء وأنه سيعود في آخر الزمان فَيَقتُل الدجال ويُظهِر الإسلام ويدعوا إليه.
ينزل عيسى بن مريم عليه السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بسوريا ومعه المسلمين حيث مقر المهدي عليه السلام ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم "ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق" (رواه الطبراني) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً في وصفه لعيسى بن مريم ومكان نزوله "ليس بيني وبين عيسى نبي وإنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، ينزل بين ممصرتين (ثياب فيها صفرة خفيفة) كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل" (رواه أبو داود) وأول ما يفعله بعد نزوله هو أن يبدأ بالصلاة فهو ينزل وقد أقيمت صلاة الصبح وتقدم المهدي ليصلي بالناس وما أن يرى نبي الله عيسى عليه السلام حتى يتأخر ليقدمه لكي يأم الناس فيأبى عيسى عليه السلام أن يتقدم ويقول: (لا إن بعضكم على بعض أمراء كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم وأحمد عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم: تعال صلّ لنا. فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة"، وفي رواية عند الإمام أحمد: "… فإذا هم بعيسى بن مريم فَتُقام الصلاة فَيُقال له: تقدم يا روح الله. فيقول: ليتقدم إمامكم فليصلّ بكم"
وهنا قد يُثار سؤالان:
السؤال الأول: ما الحكمة في نزول عيسى بن مريم عليه السلام بالذات دون غيره من الأنبياء؟
الجواب: قال ابن حجر في فتح الباري: "قال العلماء: الحكمة في نزول عيسى دون غيره من الأنبياء الرَّد على اليهود في زعمهم أنهم قتلوه، فبيّن الله تعالى كذبهم وأنه الذي يقتلهم"اهـ.
وفيه أيضًا رد على النصارى الذين يزعمون إلهيته، فيكذبهم الله بنزول عيسى وإعلانه بشريته، بل وإسلامه بكسر الصليب وقتل الخنزير ورفض الجزية.
السؤال الثاني: لماذا لم يُصلّ عيسى عليه السلام إمامًا؟
الجواب: ما قاله ابن الجوزي: "لو تقدم عيسى إمامًا لوقع في النفس إشكال وقيل: أتراه تقدم نائبًا أو مبتدئًا شرعًا، فصلّى مأمومًا لئلا يتدنس بغبار الشبهة وجهُ قوله صلى الله عليه وسلم: "لا نبي بعدي". وبعد رفض عيسى عليه السلام إمامة المصلين، يصلي المهدي بالناس، وبعد الصلاة مباشرة يتولى بنفسه قتل الدجال ثم القضاء على بقية اليهود ثم يدعوا إلى الإسلام، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية فلا يَقْبَل إلا الإسلام أو السيف.
ثم تضع الحرب أوزارها، ويعيش الناس في نعمة لم ينعموا مثلها، فترفع الشّحناء والبغضاء، وينزع السُّم من ذوات السُّموم حتى يُدخل الوليدُ يده في فيّ الحية فلا تضره، ويلعب الصبيان مع السباع والأسود فلا تضرهم، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبُها، وتخرج الأرض بركتها وتنزل السماء خيرها، ويتزوج عيسى بن مريم عليه السلام.
ثم يحج عيسى عليه السلام الكعبة المشرفة. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده ليُهِلَّن ابنُ مريم بفج الرَّوْحاء حاجًا أو معتمرًا أو ليثنّينهما".
ثم يمكث عيسى عليه السلام في الأرض (سبع سنين) وفي رواية (أربعين سنة) فالله أعلم بما سيكون. ثم يتوفى بعد أن يهلك الله في زمنه يأجوج ومأجوج.
العلامات الكبرى: وهي على قسمين: علامات يراها المؤمنون وهي ستة علامات، وعلامات لا يراها المؤمنون وهي أربعة علامات.

يتبع الموضوع












عرض البوم صور انساااان   رد مع اقتباس