اخي الفاضل (ابوخالد) بارك الله فيك وفي طرحك .
في نظري ان التقصير يحصل من الاثنين الزوج والزوجة وليس الامر على اطلاقة كما ذكر.
وثمة اسباب ادت الى هذا الوضع :
-واهم سبب في تصوري يرجع الى التربية والتنشئة الاجتماعية في المنزل .
من منا عندما يعود من السفر تسقبلة زوجته بقبلة امام ابنائه وترحب به بحرارة.؟ (هذا مايستحي،عيب)
ام يترك هذا الامر عندما تستقبلة في غرفة النوم ؟
هل شاهدت والدك وهو يمازح والدتك امامك وامام اخواتك ؟ويحسسها بقيمتها حتى ينعكس هذا السلوك على بناتها عندما يرتبطن بالزوج.؟ام تأبى العادات ذلك.؟؟

- لكن العادات التي استقرت في أذهان المجتمع المحيط بنا سادات وتكيّف معها الإفراد ومن خرج عن هذه العادات يعتبر متمرد عليها .

لكن أبشرك بأن الأمور اصبحت تتجه للافضل وبدأ السعودي والسعودية يهتمون بهذا الامراهتماما بالغاً بفضل الله ثم التوعية بهذا الشأن.
ومن تتبع سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكيف كان تعاملة مع زوجاته يعرف ان ديننا الاسلامي لم يغفل اي جانب يقوي الروابط ويزرع المحبة والالفة بين الزوجين ويكفي دليلاً على ذلك بأنه خلق المرأة من ضلع الرجل حتى تكون جزء من جسدة ، واي جزء ؟ هو الجزء الذي يحمي(القلب) وجعل بينمها المودة والرحمة ووصف الزوجة بأنها هي السكن الحقيقي للرجل والعش الذي يؤي اليه .
والمثل العامي يقول (الخيل من ركابها)
لكن ايها الفاضل لما لاتقلب الموجه وتوجه بعض الاسئلة للزوج.

عندما علمت ايها الزوج الكريم بأن المرأة هي احاسيس مرهفة ومشاعر جياشه ! متى ما احسنت اثارة تلك الاحاسيس والمشاعر قطفت الثمر الطيب الذيذ وكسبت الاجر من الله(يقضي احدنا وطره وله اجر!؟) (نعم ولوقضاه بالحرام ليس عليه وزر).
لكن اخي الفاضل .
عندما تعمل على تجفيف هذه المشاعر والاحاسيس بسلوكياتك الخاطئة من سهر طويل خارج المنزل وانشغال تام مع الاصحاب وهدر جل وقتك معهم في الاستراحة .
ولم تخصص وقت كافي لزوجتك وابنائك ، فمن الطبيعي ان تزيد الفجوة بينكما وتنطفئ حرارة المحبة والاشتياق .
شكراً لك على طرح ونقل هذا الموضوع وانشاء الله مداخلات الاخوة والاخوات تسلط الضوء اكثر على هذا الموضوع للوصول الى تشخيص الداء ووصف العلاج .
والله المستعان