بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصيده جزاه الله من نشرها وهي رد على الدنماركي الذي تهجم على الرسول 
*
*
عرضي فدا عرض الحبيب محمدٍ =وفداه مهجةُ خافقي وجَناني 
وفداه كــلُّ صغيــرنا وكبــــيـرنا=وفداه ما نظرت له الــعــينــــانِ 
وفداه ملــكُ السابقين ومَنْ مضوا=وفداه ماسمعـــت به الأذنــانِ 
وفداه كـــلُّ الحاضرين وملكهــم=وفداه روحُ المُغْـــرمِ الولهـــانِ 
وفـــداه ملـــكُ القادمــين ومن أتوا=أرواحنـــــا تفديــــه كلَّ أوانِ 
خيـــرُ البـــريةِ والتُّقــى محــــرابه=تسمو محبَّتُهُ على الألحـــــــانِ 
أزكى رسولٍ بالهدى قد جاءَنا=وخليلُ ربي الواحدُ الرحمنِ 
صلى عليه الربُّ في عليائه=إذ زانه بالصدقِ والإيمانِ 
واللهُ أعلا شانَهُ في آيِهِ =وَلَدِينُهُ يعلو على الأديان 
أخزى به ربي ضلالةَ مُشركٍ=وأذلَّ أهلَ الغيِّ والصلبان 
أعداؤه في نكسةٍ وبغلِّهم=يصلونَ قَسْراً ضحضحَ النيرانِ 
أعداؤه بُكْمٌ وصُمٌّ مارأوا=أعداؤه هم أخبثُ العُميانِ 
أهداهمُ إبليسُ من نزواتِهِ =فتقَحَّموا في النارِ كالقُطْعانِ 
تبتْ يدٌ لما أساءَت رسمها=شُلَّت يمينُ المُجرمِ الفتَّانِ 
اللهُ مُخزيهم ومُوبقُ سعيهم=والله ذو بطشٍ وذو سلطانِ 
يكفي الإلهُ نبيَنا من جُرمهم=واللهُ منتقمٌ عظيمُ الشانِ 
حُبُّ الحبيبِ محمدٍ أُهزوجةٌ=يشدو بها قلبي مع الخفقانِ 
واللهِ ماجاد النساءُ بمثله=أكْرِم به من مُرسلٍ رباني 
نورُ البريةِ عمَّنا بضيائِهِ=فهو البشيرُ بصادقِ البرهانِ 
من سبَّ هادينا وسبَّ إمامنا=فلقد غدا دمه بلا أثمانِ 
في حكم ملتنا وهدي كتابنا=من سَبَّهُ في أسفلِ النيرانِ 
مَنْ دنسوا حرماتنا قد أسرفوا=عن بغيهم يتحدثُ الثقلانِ 
قد دنسوا قُرآننا في أمسهم=أواه يا أسفي ويا أحزاني 
حتى المساجدُ مالها قدسيةٌ=في عُرف أهل الظلمِ والعدوانِ 
ولقد سمعنا مايسوءُ قلوبنا=من دولةِ الأبقارِ والأجبانِ 
من دولةِ الدَّنْمركِ ساء مقيلُها=أخبارها جاءت مع الركبانِ 
ولدولةِ النرويجِ في ناقوسهم=سهمٌ من التهريجِ والهذيان 
واللهِ قد هزُلت وبان هزالُها=لما غدونا مطمعَ الفئرانِ 
دولٌ كمثل الذرِّ في مقدارها=دولٌ مدهدهةٌ على الجُعْلانِ 
الشانئون لسيرةٍ قد عُطرت=بالمسك والأزهارِ والريحانِ 
أخزى الذي سمك السماءَ بناءَهم=وأحالهم عِبَرَاً مدى الأزمانِ 
الشانئون له تعاظم مكرهم=كلٌّ له حِممٌ من الأضغانِ 
كم منتدىً للكفر يُعلنُ جهرةً=بقبيح قولٍ من بذيء لسانِ 
كم في السجون من ال**انية التي=هزأت بسيد أمةِ القرآنِ 
كم في الصحافة من وضيع مفكرٍ=جمع الضغينةَ في لبوسٍ ثانِ 
متعالمٌ متحذلقٌ متفذلكٌ=متدثرٌ بالزور والبهتانِ 
أخزاهمُ ربي وفرَّقَ شملَهم=وأقضَّ مضجعهم بكلِّ مكانِ 
يا أمةَ الإسلام أين نفيركم؟=أعلو منائر سنةِ العدناني 
أعلو منائر سنةٍ وتمسكوا=بالهدي والتنزيل والفرقانِ 
ذبُّوا عن المختار وارعوا حَقَّه=لا يُلْهينكم زخرفُ الشيطانِ 
أموالكم ضيعاتكم أولادكم=ليست أعزَّ من النبيِّ الحاني 
فالسُنَّةُ الغراء نِيلَ إمامُها=فلتغضبوا لله يا إخواني 
فبكم نظنُّ الخيرَ يا أحبابنا=أحيوا مواقفَ عزةِ الشجعانِ 
هذا قصيدي والقصيدُ مُقصرٌ =قد قلتُ مافي الجُهدِ والإمكانِ 
واللهِ قد شرُفَ القصيدُ وإنه=شرفٌ لكلِّ قصيدةٍ وبيانِ 
شرفٌ بأن نجري له أقلامَنا=شرفٌ لكلِّ فُلانةٍ وفُلانِ 
تمت وأثنوا بالصلاةِ ومثلِها=ما لاحَ غيمٌ أو بدا القمرانِ