من عرف بالصلاح والتقوى واشتهر به لا يقبل فيه قول قائل لأنه ممن رسخت عدالته وتبينت مكانته ,
ونحن نعرف ملكنا بالصلاح والتقوى والزهد والخوف من الله , ولو لم نعرف منه هذا فإن ما وجد على وجهه من الطيبة وعلى مظهره من الصلاح وعلى قسمات وجهه من الخشوع , والنور كافية للحكم بصلاحه عند رؤيته ,
فكيف وهو من هو صلاح وتقوى , أعلن بملء صوته بأن الإسلام دينه والقرآن دستوره , والسنة هديه , أطلق على نفسه خادم الحرمين , وتشرف بذلك , لا يفتتح مجلسه إلا بتلاوة القرآن ,
خدم الحجاج , ووقف معهم مواقفهم, أطعم الجائع وكسا العاري , وأغاث الملهوف قريبا كان أو بعيدا امتدت يده البيضاء فوصلت مختلف الأرجاء , لا يرد عنده السائل ولا الطالب للمساعدة , يتواضع للصغير والكبير , للذكر والأنثى , نشهد الله على هذا , ونشهد له ,
تسيل الدمعة عنده عند رؤية اليتيم , يسعى للصلح بين المسلمين ويستقبل أهل العلم بالحفاوة , والبشر ,
لن تهزنا فيه أكاذيب ولا مؤامرات ولا تزييف للحقائق ,
إن الكأس الذي كان معه , لا يمكن أن يكون إلا طيبا حلالا لأنه بيد الطيب الصالح , ومن يظن غير هذا فليثبت إن كان صادقا ؟!!
إنه كان في مؤتمر مع بعض الزعماء وعندهم أكواب كما هي في كل مجلس عادي فيها ماء وعصير , ولكن المكيدة أن بوش المجرم قام بطريقة خبيثة مسرعا إلى الملك من بين الجالسين وصفق كأسه بكأس الملك وكان ملكنا جالسا غير مرحب بهذه القفزة الخبيثة ,
فطار بهذه الصورة فرحا كل عدو للإسلام والمسلمين , وفرح بها غلاة الشيعة, والحاقدين على هذا البلد فاتهموا ملكنا في دينه , ووصفوه بأنه يشرب الخمر خسئوا وخابوا
لا نقبل فيه قول حسود ولا حقود , ولا يضر السحاب نبح الكلاب ,
ومن يثير الغبار على السماء فإنما يثيره على نفسه ,
ولو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا لأصبح الصخر مثقالا بدينار
عزاءك ياملكنا الغالي بما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من التهم والأباطيل فصبر وظفر .
فاصبر وما صبرك إلا بالله