منتخب الكويت يخسر أمام العراق بهدف مشكوك فيه
«تعقدت»
2013/01/09
وضَع منتخب الكويت الوطني لكرة القدم نفسه بوضع صعب في خليجي 21 عندما خسر امام المنتخب العراقي بهدف مقابل لاشيء ليتوقف رصيد الكويت عند ثلاث نقاط من فوز وهزيمة، فيما بات المنتخب العراقي ثاني المتأهلين الى نصف النهائي مع منتخب الامارات برصيد ست نقاط.
والحقيقة التي يجب ان تقال ان المنتخب العراقي استحق الفوز والصعود على حساب الازرق وخطته العقيمة وتشكيلة غوران في البداية وتفكيره الغريب وقراءاته للمباراة بينما تفوق مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر في الملعب واعطى درسا في الملعب والتكتيك.
واصبح لزاما على الازرق الفوز على المنتخب السعودي في آخر لقاء.
عموما.. قدم الازرق مباراة غريبة بالامس وكان تائها سيما في الشوط الاول امام تنظيم دفاعي عراقي جيد بتألق محوري اللعب بالمنتخب العراقي رحيمة وسيف وسليمان.
وفاجأ غوران الجميع بإشراك مساعد ندا وطلال العامر في الدفاع وابقاء وليد علي على دكة الاحتياط واعتماده على الجديد عبدالهادي الخميس في الهجوم الذي بذل جهدا كبيرا رغم صعوبة المهمة عليه.
وافتقد المنتخب الفاعلية في الجهة اليسرى لغياب وليد علي واعتماد غوران على المطوع مكانه حيث لم يأخذ بدر حريته الا في الشوط الثاني نظرا لانه لعب مكان وليد علي في الشوط الاول، بينما اخطر غوران مرغما الى تغيير تفكيره بشأن المطوع ليعود الاخير الى مهمته الطبيعية وراء المهاجمين في الشوط الثاني، الذي حاول فيه مدربنا انقاذ ما يمكن انقاذه بعد مغامرة فاشلة في الشوط الاول عندما غير من تشكيل المنتخب وطريقة اللعب، غير ان الازرق الذي ضغط بكل قوة في الشوط الثاني لادراك التعادل لم يصل لمراده.
ولم تشفع التغييرات الهجومية التي دفع بها المدرب غوران في الشوط الثاني بإشراك وليد علي وحمد امان وفهد الرشيدي مكان طلال نايف وفهد العنزي والخميس، اذ حاول الازرق ترتيب اوراقه واعادة تنظيمه على الاطراف تحديدا دون جدوى، بعد ان تمكن المنتخب العراقي من التعامل بصورة منطقية، وحرفية مع تحركات لاعبي المنتخب لتظل شباك العراقي نور ساكنة، دون تهديد فعلي، اللهم من تسديدة واحدة خرجت من قدم يوسف ناصر البعيد جدا عن خطورته مع اكثر من لاعب بالازرق، اولهم فهد العنزي الذي واجه دفاعا عراقي، الغى خطورته تماما في الجهة اليمنى للمنتخب.
ولم يغير نزول حمد امان من الوضع شيئا بدل العنزي لان الافضلية العراقية كانت حاضرة في الالتزام التكتيكي والحضور الذهني والاداء البدني.
ومن الاخطاء الكبيرة التي لجأ اليها المدرب غوران هو اعتماد الازرق على الكرات العالية داخل منطقة جزاء العراق على الرغم من تفوق مدافعي المنتخب العراقي بهذا الامر واستحواذهم على كل الكرات العالية التي اصر لاعبونا على انتهاجها باسلوب محير، مع ندرة الكرات العرضية تماما في الشوطين، ما الغى خطورة المهاجمين امام مرمى العراق.
واخفق الازرق في ترجمة صحوته وافضليته النسبية في الشوط الثاني، خاصة مع انخفاض الاداء العراقي في هذا الشوط ويعود السبب الى الاداء الغريب والعقيم للاعبي الازرق سواء من العمق او الاجناب ليتحكم المنتخب العراقي بالمباراة كما يحب دفاعا ووسطا واعتماده على طلعات هجومية، لو اتقنها العراقيون لهز شباك الخالدي اكثر من مرة!
مشكوك فيه
وجسد المنتخب العراقي افضليته في الشوط الاول بهدف ثمين جلب له النقاط الثلاث عندما استقبل يونس محمود كرة عالية على صدره بخبرته رغم وجود فهد الانصاري، ليمرر كرة عرضية ارتطمت بمحمد راشد وتدخل فيها المهاجم حمادي احمد مع الحارس الخالدي الذي كان اقرب للكرة لكن الحمادي شارك بقدمه بطريقة تشير الى وجود خطأ قبل ان يحول الكرة الى المرمى لكن الحكم لم يشر الى شيء!
وظهر الازرق في هذا الشوط تحديدا باداء غير مقنع نهائيا وتحركات فردية مع غياب الحلول المطلوبة ليظل اسيرا ولقمة سهلة لخصمه، وبلا انياب وكان طبيعيا ان يتأخر بهدف!
وعبثا حاول مدربنا غوران العودة الى زمام الامور واجواء المباراة، بتغييرات ثلاثية هجومية لم تجد من الناحية الايجابية، حيث واصل لاعبونا تكتيكيا مكشوفا امام المنتخب العراقي الذي عرف مدربه الوطني كيف يكسب النقاط كاملة بعد ان اوقف مصادر الخطورة بالازرق ساعده بذلك مدربنا غوران الذي فشل في قراءة المباراة بالشكل المطلوب، ليسقط ويسقط معه المنتخب، ليتلقى اول هزيمة ربما تكلفه الكثير في البطولة.
==========
الفهد: الأزرق لا يستحق الخسارة
أشاد رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ احمد الفهد بما قدمه اللاعبين من جهد كبير امام العراق على الرغم من الخسارة بهدف وحيد، واضاف لم يقصر اللاعبون حيث بذلوا كل ما في وسعهم ونفذوا ما هو مطلوب منهم وانه كان هناك قصور في تنويع اللعب على الجانبين بما انهم سيطروا اغلب الاحيان على مجريات اللعب وكان الاجدر ان تكون الالعاب على الاطراف لفتح الثغرات في الدفاع الذي يتمتع لاعبوه بالاجسام القوية كما افتقد الفريق التسديد من الخارج.
واكد الفهد ان الازرق لا يستحق الخسارة وكان يستحق على اقل تقدير التعادل لا عطفا على ما قدمه من مستوى وقال ان الامل مازال قائما للتأهل ورفض الفهد تحميل غوران مسؤولية الخسارة موضحا بهذا الجانب ان المدرب هو الوحيد الذي يعرف ما يواجه الفريق من نقص في ظل الاعداد الضعيف الذي سبق البطولة.
واكد بأن الخلل الواضح يكمن بعدم نجاح اللاعبين في اداء بعض الادوار الجديدة عليهم. وامتدح الفهد المساندة الجماهيرية للازرق مبديا اسفه لعدم نجاح اللاعبين بتحقيق النتيجة الايجابية.
ونفى الفهد بأن يكون قرار مجلس الامة الاخيرة وما سبقه من لغط بشأن اقرار مرسوم الرياضة من عدمه اي تأثير في نفسيات اللاعبين قائلا ان مثل هذا الامر ليس جديدا علينا كمجتمع رياضي حيث نعاني من القانون منذ اربع سنوات وسبق لنا وان شاركنا في خليجي 20 ورياضتنا معلقة وفزنا بالكأس وكذلك في خليجي 19 وتمت مشاركتنا اثر رسالة من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد قدم خلالها تعهدا للاتحاد الدولي للعبة وقدمنا اداء جيدا في تلك البطولة.
==========
المطوع: قدمنا مباراة كبيرة
عبر النجم بدر المطوع عن اسفه الشديد للخسارة التي تعرض لها الازرق امام العراق وقال ان الفريق ادى مباراة جيدة وكان الافضل طوال المباراة بعكس العراقي الذي استغل فرصة وحيدة وسجل منها.
واشار الى انه حتى لو خرج الازرق بالفوز امس فسينتظر مباراة السعودية لحسم التأهل مؤكدا ان الفرصة مازالت قائمة وعلينا تحقيق الفوز اذا اردنا مواصلة المشوار في البطولة.
==========
طلال الفهد: اللاعبون كانوا رجالاً
امتدح رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد ما قدمه اللاعبون من عطاء كبير خلال مباراة العراق وسيطروا على معظم مجريات المباراة وكانوا رجالا وعلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
واضاف: كان باستطاعة الازرق ان يخرج بالنقاط الثلاث الا ان سوء الحظ الذي لازم اللاعبين حال دون تحقيق الهدف المنشود اذ كان الازرق الطرف الافضل طوال الـ90 دقيقة وسنحت له العديد من الفرص للتسجيل الا ان الحظ وقف ضدهم.
وطالب الفهد اللاعبين بنسيان النتيجة والتفكير في المباراة المقبلة لانها مفتاح التأهل الى الدور الثاني والمنافسة على اللقب.
وانتقد الفهد حكم المباراة لوقوعه في العديد من الاخطاء وابرزها عدم توجيه البطاقة الحمراء للاعب العراقي علي رحيمة الذي تعمد ضرب اللاعب بدر المطوع واكتفى بإنذاره.
==========
بتوجيهات سامية.. طائرات نقلت المشجعين إلى المنامة
بناء على توجيهات سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وبتعليمات من سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء أمر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد خالد الحمد الصباح امس بتخصيص طائرتين تابعتين للقوة الجوية لنقل نقلت المشجعين الى مملكة البحرين الشقيقة لمساندة المنتخب الوطني في مباراته أمام المنتخب العراقي الشقيق.
وأعرب الشيخ أحمد الخالد في بيان صحافي لرئاسة الاركان عن بالغ الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه على دعم سموه المتواصل للرياضة والرياضيين.
==========
غوران: مازالت حظوظنا قائمة
أكد مدرب الازرق غوران توفاريتش ان منتخب العراق استطاع ان يحقق الفوز فقط من جملة تكتيكية وحيدة خلال المباراة.
وقال اننا قدمنا مباراة جيدة بشكل عام وان كانت هناك اخطاء وقع بها اللاعبون مما تسبب في ترك مساحات كبيرة استغلها الخصم اضافة الى تكرار فقدان الكرة وعدم ايقاف ألعاب العراق بالشكل المطلوب واللعب بحماس كما هي العادة لهم في المباريات الماضية.
واشار الى ان حظوظ الازرق مازالت قائمة بالتأهل الى الدور الثاني حيث تنتظره مباراة اخيرة امام السعودية.
==========
شاكر: أتصور أن يظلم الأزرق أمام السعودية!!
أشاد حكيم شاكر المدير الفني للمنتخب العراقي لكرة القدم بأداء لاعبيه بعد الفوز على نظيره الكويتي.
وأكد شاكر، في المؤتمر الصحافي بعد المباراة، «قلت قبل المباراة ان المنافس من المنتخبات القوية ولديه مجموعة من اللاعبين المنسجمين الذين يمتلكون القوة والحماس والأداء الخططي العالي، وصدقت توقعاتي حيث واجهنا صعوبات كثيرة على امتداد شوطي المباراة».
وأضاف «الحمد لله ان اللاعبين أدوا ما عليهم وقدموا ما طلبته منهم حيث طلبت منهم اللعب بانضباط دفاعي كبير والاعتماد على المرتدات وقد نجحوا في أداء المهام الموكلة اليهم.عندما تفوز على منتخب بقيمة منتخب الكويت، فهذا يعني ان الكرة العراقية تسير على الطريق الصحيح».
وأوضح «لدينا دفاع متميز وواجباتنا الدفاعية تحتم علينا ان ندافع بشكل جيد كما ان حارسنا نور صبري قدم مستويات رائعة وأراح زملاءه المدافعين كثيرا وأظن أننا حققنا نسبة عالية من النجاح في هذه المواجهة».
وعن الدور المقبل وتوقعاته، قال شاكر «أتوقع ان يكون المنتخب السعودي رفيق الدرب في الدور المقبل لأنه الأقرب من وجهة نظري لذلك.. المنتخب الكويتي يعتبر أحد المنتخبات المنسجمة وأتصور أنه قد يظلم كثيرا في مباراته أمام المنتخب السعودي لأنها مواجهة صعبة لكليهما وسيكون في حاجة الى الفوز ليضمن التأهل».
وأضاف «المنتخب الكويتي أزاح منتخبنا من الدور قبل النهائي بالنسخة السابقة التي توج بها كما أنه أحد الأبطال التاريخيين لكأس الخليج وكان شرسا على أرض الملعب (في مباراة اليوم) وأجبرنا على الدفاع للحفاظ على الهدف الذي سجلناه مما يعني أنه لايزال قادرا على كل شيء في المستقبل».
==========
500 لكل لاعب رغم الخسارة
على الرغم من الخسارة التي تعرض لها الازرق الا ان رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد قدم مكافأة مالية لجميع اللاعبين تقديرا لما قدموه من جهد وعطاء خلال المباراة.
==========
8000 كويتي خرجوا حزينين
حضر مباراة الامس قرابة الـ8000 مشجع كويتي كما كان متوقعا لمؤازرة الازرق في مبارا الامس، وكانت الاجواء توحي امس بان الازرق يلعب على ارضه وبين جماهيره، ولكنهم في النهاية خرجوا حزينين بسبب خسارة الازرق.
==========
ندا: الأزرق قادر على التأهل
قال المدافع مساعد ندا ان الحظ وقف ضد الازرق في المباراة وابتسم للمنتخب العراقي الذي سجل من فرصة واحدة في حين اهدرنا كومة اهداف وهذه بالطبع حال كرة القدم.
واضاف: علينا ان نطوي صفحة مباراة العراق ونفكر جديا في المباراة المقبلة امام السعودية والتي لن تكون سهلة ولها مقاييس اخرى الا ان