ســــر السعادة في ثلاث.
قال : صلى الله عليه وسلم (( من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده ، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا.) السلسلة الصحيحة (رقم 2318
إنه تلخيص بليغ لأسباب السعادة
أمن.
عافية.
قوت يوم .
وتبقى الفجوة بين الامتلاك ، والرضا بين مالدى الإنسان وما يريده.
وقديماً قالوا :
الشيطان يمنيك بالمفقود ، لتكره أو تحتقر الموجود، لكن الإنسان يظل باحثاً عن هذا المفقود حتى إذا امتلكه تحول إلى شقاء موجود.
والسعادة تتحقق لمن جمع الله له بين عافية بدنه وأمن قلبه حيث توجه ، وكفاف عيشه بقوت يومه ، وسلامة أهله فقد جمع الله له جميع النعم التي من ملك الدنيا لم يحصل على غيرها ، فينبغي على المسلم أن لايستقبل يومه ذلك إلا بشكرها وأن يصرفها في طاعته لا في معصيته ولا يفتر عن ذكره.
إذا ما كساك الدهر ثوبَ مصحةٍ .... ولم يخل من قوت يحلى ويعذبُ
فلا تغبطن المترفين فانــــــه ........ على حسب ما يعطيك الدهر يسلب
انتهى
فيض القدير (88/6)