منتديات السلاطين الرسمية

منتديات السلاطين الرسمية (http://www.alslateen.com/vb/index.php)
-   المنتدى الاسلإمي (http://www.alslateen.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   حسن الظن..راحة للقلب (http://www.alslateen.com/vb/showthread.php?t=1502)

@@ابوياسر@@ 12-13-2008 02:00 AM

حسن الظن..راحة للقلب
 
حسن الظن .. راحة للقلب

--------------------------------------------------------------------------------



ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".

وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.

من الأسباب المعينة على حُسن الظن:

هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:

1) الدعاء:

فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.

2) إنزال النفس منزلة الغير:

فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه: {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12]. وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].

3) حمل الكلام على أحسن المحامل:

هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.

4) التماس الأعذار للآخرين:

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً.

وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.

إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:

تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم

5) تجنب الحكم على النيات:

وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.

6) استحضار آفات سوء الظن:

فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ، ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].

وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49].

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.



~*¤ô§ô¤*~رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين.~*¤ô§ô¤*~



عوض جبيب 12-13-2008 02:45 AM

هلا ابوياسر
اقرالله بك اعين والديك
وجزاك الله خير الجزاء
والف شكر يابني الغالي

@@ابوياسر@@ 12-13-2008 03:49 AM

مشكور كل الشكر أخوي الزير تقبل مروري

أبو عثمان 12-13-2008 09:36 AM


أحسنت أخي أبا ياسر نحن بحاجة لحسن الظن دائما ,

يقول الله تعالى (واجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم)

فالأصل تقديم الظن الحسن ولكن البعض للأسف عكس المفهوم .

يقول المتنبي :


إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ******وصدق ما يعتاده من توهم

وعادى محبيه لقول عداته ****** وأصبح في ليل من الشك مظلم

أصادق نفس المرء من قبل جسمه*** وأعرفهـا فـي فعلـه والتكـلـم

وأحلم عـن خلـي وأعلـم أنـه****** متى أجزِهِ حلماً عن الجهل ينـدم

وإن بذل الإنسان لي جود عابـس **** جزيت بجـود التـارك المتبسـم

وما كـل هـاو للجميـل بفاعـل ********** ولا كـل فعـال لــه بمتـمـم




بارك الله فيك ياأبا ياسر

ابو عبدالله 12-13-2008 11:52 AM

تجنب الحكم على النيات:

وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه،




من يعلم مافي الصدور غير الله تعالى

فهذا السبب كافي لحسن الظن بغض النظر عن البقية


موضوع قيم جدا أبو ياسر ويستحق الأشادة


بورك فيك أخي الكريم


دمت بود

ناصر بن عبيدالله 12-13-2008 02:17 PM

أراح الله قلبك أرحتنا بهذا الموضوع الشيق

روحي تحبك 12-13-2008 06:25 PM

يعطك العافيه وبارك الله فيك

@@ابوياسر@@ 12-13-2008 08:33 PM

جزاكم الله خيرا يعطيكم العافيه على الردور تقبلو مروري أخوكم/@@ابوياسر@@

ابو فايز 12-13-2008 10:25 PM

احسنت اخي ابا ياسر وفقتك في اختيار الموضوع

وما احوجنا لهذ السلوك الطيب .

وهو سلوك حســــــــــــن الظن

الذي يحقق سعادة المسلم،

ويدعم روابط الإخاء والألفة،

فلا تحمل النفوس غلا ولا حقدا،

وتسود المودة والرحمة والتسامح

بين أبناء العمومة خاصه

والمجتمع عامه.


الساعة الآن 11:15 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. diamond